أكدت مصادر قريبة الصلة بعائلة الرئيس السابق حسني مبارك أن هناك محاولات مكثفة من قبل رجل الأعمال محمود الجمال، والد زوجة جمال مبارك، للضغط على ابنته لإبداء رغبتها فى الطلاق منه قبل أن يتقدم خلال الأسبوع القادم للتحقيق من خلال إدارة الكسب الغير مشروع، أو على الأقل ترك مكان إقامة العائلة فى شرم الشيخ والإقامة مع أسرة أبيها.
جاءت هذه المساعي على غير رغبة ابنته خديجة التي عرف عنها منذ عرض جمال عليها فكرة الارتباط أنها صلبة الرأس عنيدة في اختياراتها والتي أحيانا تفرضها على أبيها، وهو ما جعلها تصمم على زواجها من جمال على الرغم من رفض الأب لهذه الزيجة نظرا لرغبته أن تعيش ابنته حياة مستقرة بعيدا عن الحياة السياسية، لأنه كان يخشى عليها تحديدا من تبعات ملف التوريث، والذي توقع حدوث مشكلات كبرى للعائلة فى حالة فشله، مما جعله يتوجه إلى الرئيس وقت طلبه الزواج من ابنته وإعلانه الرفض محددا الأسباب، والتي تقبلها وقتها واحترم رفضه.
وعلى الرغم من ذلك لم تتوقف مساعي الأم سوزان عند هذا الحد فقررت المحاولة لتنفيذ رغبة الابن بأي شكل فقامت بواسطة إحدى المقربات للعائلة للحديث مع خديجة، وعرضت عليها اللقاء مع جمال عند أحد الأصدقاء للتفاهم وتقريب وجهات النظر.
وبالفعل تم اللقاء الذى وافقت فيه خديجة بعده على الزواج وأبدت هذه الرغبة لأبيها مما جعله يقبل تحت ضغط حبه لابنته الوحيدة التي قلما رفض لها طلبا.
ومع أن الفترة الماضية التي تم فيها تحديد إقامة العائلة في شرم الشيخ والتي صاحبتهم فيها خديجة لتظل على مقربة من جمال زوجها، لم تنقطع بينها وبين أبيها محمود الجمال الاتصالات ليطمئن عليها كل فترة، ويذكرها بتحذيراته لها من هذه الزيجة الغير مستقرة، ويدعوها إلى العودة إليه حتى تكون في مأمن مما يحدث، خاصة بعد صدور قرارات التحفظ إلا أن خديجة رفضت.
وعقب الإعلان نهائيا عن تقديم جمال إلى الكسب غير المشروع وبعد صدور قرار أول أمس ضد زكريا عزمي بعد التحقيق معه لعدة ساعات بالحبس 15 يوما على ذمة التحقيق بات من المحتمل صدور قرار مشابه على جمال، وأصبحت التوقعات أكثر احتمالا بتضييق الخناق على العائلة مما دفع الأب إلى زيادة مساعيه لإقناع الابنة بفكرة الطلاق لغلق باب المشكلات التي بدأت بمعرفة هذه العائلة، وخصوصا أن ذلك من الممكن أن يغير الصورة المأخوذة عن علاقة محمود الجمال بالعائلة وتربحه من مصاهرته لجمال مبارك، بعد تعدد البلاغات ضده بشأن أراضي نيو جيزة.