رادار نيوز – عندما تتبجح سلطات المجتمع الغربي بالحرية والعدل وما يدعيه من قيم يحاول تصديرها وتختلف المعايير والمكاييل فما هو مقبول للسلطات السائدة ممنوع على غيرها وما تدعيه بالقوانين والحريات يبقى استنسابي بما يخدم توجهاتها…
فمنذ ربع قرن تحتجز حرية مناضل لبناني عربي من اجل الحرية اسمه جورج ابراهيم عبدالله في السجون الفرنسية ورغم مرور عشرين سنة على انهاء محكوميته فما زال مكبل في سجن السيد ايمانويل ماكرون.
محاكمة الفيلسوف المفكر روجيه غارودي الذي اعلن اسلامه وحوكم لمجرد التدقيق والتمحيص في ما سمي (محرقة اليهود) الهولوكوست.
ان تشعر بالذهول لإعتناق صوفي بترونين الإسلام فهذا شأنك وعقلك وتقبلك للآخر وسنت القوانين الفرنسية وغيرها من الدول الغربية لمحاربة اي كان ينتقد اليهود والصهيونيه ويعتبر معاد للسامية.
فان تحقق او تدقق بالروايات الكاذبة التي تتعلق باليهود واسرائيل التهمة جاهزة بأنك معاد للسامية.
انت تتنمر تسيءللمرأة او تهاجم المرأة – وهذا خطأ – تنبري جمعيات حقوق المرأة بالدفاع عن المرأة.
ان تتحدث عن لون البشرة والتمييز ان كان اثنيا ومكانياً او اللون (ان كان من ذوي البشرة السوداء او الملونين او البيض) فورا” تتهم بالعنصرية وهناك قوانين تجرم ذلك… حتى المثليين اصبح هناك اطار قانوني لحمايتهم وانها حرية شخصية.
اما اهانة (ولم ولن يهان) رمز لمليار وثمانية مئة مليون مسلم اي بدعة الرسوم الكاريكاتورية التي تستهدف نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، فتندرج امام السياسة الفرنسية تحت بند حرية الرأي وحق التعبير.
على السيد ماكرون وحكومته ان تعي ان الاستهزاء بالنبي محمد (صلعم) او اي نبي من انبياء الله ليست وجهة نظر وليس حق تعبير ولا حرية رأي.
لمنع الضرر (ولن يضار نبي الله وانبياءه عليهم السلام) من مفتري او مغالي او حاقد ولكن لمنع الضرر عنا وعن اخوة بالانسانيه الشعب الفرنسي وجوب ان يعود السيد ماكرون عن ما ادلى به وزين له مما ادعى انه حرية العقل والعلم وان الاساءة هي من حقوق التعبير والرأي…
مجنون رمى حجر ثقيل في البئر وماء البئر يسقي البشر، فاذا لا ايمان لديك فقليل من العقل…