بيروت في 18 تشرين الأول – أكتوبر2011: قدم المايسترو هاورت فازليان في بيروت تجربته الأولى من نوعها في الشرق الأوسط. وهي اقتباس جديد لـ سمفونية “شهرزاد” للموسيقار ريمسكي كورساكوف بمصاحبة آلات عربية، وبتوزيع مزج بمهارة الآلات الشرقية (مثل العود والناي والقانون) والإيقاعات شرقية مع سباعية وترية وتقاسيم ارتجالية مع الحفاظ على الحركات الأربع للمقطوعة الأصلية .
جاء هذا الحفل الذي أقيم في كاتدرائية القديس يوسف للآباء اليسوعيين في الأشرفية، بحضور حشد كبير من الشخصيات السياسية والفعاليات الإجتماعية والثقافية والفنية وعلى رأسهم وزير الثقافة اللبناني غابي ليّون، الذي شكل حضوره دعماً معنوياً وتشجيعاً لجُهد المايسترو هاروت الذي تمكن من خلال هذه التجربة تقديم هوية جديدة لعمل فني عالمي حفظته الذاكرة الجماعية فتجرأ على تلوينه بروح شرقية.
تفاعل الحضور بعزف الفرقة الفيلهارمونية اللبنانية التي قدمت المقطوعة بانسجام تام وتناغم مع المايسترو القائد، الذي أبرز قدرته على تطوير الفكر الموسيقي في رؤية جديدة تنم عن ثقافة وبُعد في الرؤية الفنية.
تجدر الإشارة أن المايسترو فازيليان قدم خلال الأمسية أيضاً السمفونية الأولى لـ بيتهوفن فوازن بين كلاسيكية هذه المقطوعة ورومنسية المقطوعة التي سبقتها.
تجدر الإشارة الى أن المايسترو هاروت فازليان قدم هذه التجربة العام الماضي ضمن فعاليات مهرجان أصيلة الثقافي بالمملكة المغربية في حفلين موسيقيين، تلبية لرغبة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث التي إختارت فازليان لتنفيذ هذا الإقتباس.