رادار نيوز – يمكن تسمية التصوير بالفن وغالبًا ما يعرض المصورون الجيدون أعمالهم مثل الفنانين الذين يعرضون لوحاتهم. في الواقع، الكلمة اليونانية للتصوير الفوتوغرافي تعني “الرسم بالضوء”.
حيث أن التصوير الفوتوغرافي له العديد من التطبيقات في مجال الأعمال والعلوم وصناعة الأفلام والأزياء والسياحة والإعلان.
محمد زليطة المصور الفوتوغرافي المحترف واكب التطور والتكنولوجيا في مجال التصوير واحترف هذه المهنة بشغف ويسعى الوصول إلى العالمية.
صحيفة «الاقتصاد العربي» كان لها هذا اللقاء الخاص.
– يقال ان التصوير هو فن يجسد الواقع كما هو، وفي احيان كثيرة لطالما تحمل الصورة رسائل انسانية؟
ان هدف التصوير هو ارسال رسالة، وراء كل صورة فوتوغرافية يوجد قصة معينة. اذا كانت الصورة LANDSCAPE فهي ترسم لنا احداث قصة معينة. واذا كانت PORTRAIT فهي تبني لنا فكرة عن احاسيس ومشاعر، تعبر هذه الصورة عن اكثر من حالة، ممكن ان تكون حالة فرح، او حالة حزن وعادة هذه الصورة تكون قريبة جدا لتوصيل الرسالة بشكل مقنع وواضح ومؤثر.
– عين المصور هي الاساس في اخذ الصورة فالتقاط الصور المؤثرة مرده الى تلك العين وليس للكاميرا، فماذا تقول عن هذا الامر؟
في الحياة، يوجد العديد من النظرات, كل انسان في الكون ينظر الى الحياة بشكل مختلف. يمكننا ان نقول ان حساسية العين والذوق يلعبان دور مهم في التصوير بشكل عام من حيث الضوء والزاوية.
– منذ متى احترفت التصوير؟
لقد اكتشفت هواية التصوير في سنة 2015 ومن خلال ابحاثي ونظراتي المستمرة، فالتفتت حياتي مباشرة الى عالم التصوير وقررت ان ادرسها.
– هل التصوير مهنة ام شغف؟
التصوير هو شغف قبل ان يكون مهنة, التصوير هو اصعب كتاب في الحياة. لا يمكن لاي انسان ان يتعلم ويصبح مصور، فالتصوير يعتمد على الابداع ودراسة الافكار. IF IT CAN BE WRITTEN OR THOUGHT, IT CAN BE FILMED وتلك هي الجملة التي يبحث عنها اي مصور محترف في حياته الشخصية والعملية.
– كيف اثرت التكنولوجيا على التصوير ومهنة المصور؟
التكنولوجيا لها دور كبير جدا في عالم التصوير. كلما تطورت الكاميرات اكثر، فتصبح اسهل االاستعمال، بالنسبة لي التكنولوجيا في التصوير ساعدتني على رؤية اشياء لم اكن لاحلم برؤيتها مثلا القمر عن قريب. التكنولوجيا ساعدت في تسهيل وتطوير العمل الانتاجي ليصبح افضل وأوضح لتوصيل القصة اوالرسالة للمشاهد وللمصور ذاته.
– ماهي ابرز صفات وسمات المصور المحترف؟
ابرز صفات المصور المحترف، بالنسبة لي ان يكون المصور مبدع وخيالي حيث انه قادرعلى اختيار الاماكن المناسبة للتصوير، والزوايا المختلفة ليصل في النهاية الى صورة ذات معنى.
ان يكون المصور ايضاا قادر على الاهتمام بالصورة من حيث الإضاءة والتركيب وغيرها من الأشياء التى تساعد على التقاط صورة مناسبة.
وأهم صفة والتي هي سبب نجاحي في التصوير حتى الان هي الصبر. يجب على المصور ان يكون صبور ومرن لكي يقدر ان يتعامل مع اي مشكلة قد يواجهها اثناء التصوير مثلا في الطقس الشتوي.
– هل هناك طقوس خاصة تسبق التقاط الصورة؟
قبل البدء بافكار جديدة متعلقة بالتصوير, يجب ان يكون ذهنك خال من اي تشوهات او ضغوطات تمنع حبل الافكار. يجب ان تكون مرتاح تجاه عملك ومتفائل بأنك ستقدم افضل ما لديك. ويجب ان تكون دائما على استعداد لاي تغير مناخي لو ضوئي او متعلق بمعدات التصوير، فقط كن جاهزا لكل شيئ.
– ماهي اكثر صورة التقطتها اثرت بك؟
احب هذه الصورة، فهي من ابداع الخالق الله، بالنسبة لي انها تحفة فنية تجسد معنى الحب والعائلة والتضامن.
– هل سنشهد معرض لك قريبا؟
انني اهدف الى فتح معرض خاص لكي يشاهد العالم باسره قدرة جمال ونقاء الصورة والمعنى الحقيقي الواضح وراء كل عين ونظرة، لا شيئ مستحيل.
– كيف اثرت الحروب فيك كمصور؟ وكيف اثرت جائحة كورونا؟
قد اثرت جائحة كورونا كثيرا على عملي، هناك تاثيرات سلبية والثيرات ايجابية، السلبية هي ان التصوير هو حياتي وفني وعملي، كورونا اوقفت العمل في الخارج.
التأثير الايجابي هو ان الجلوس في البيت قد اراح ذهني للتفكير باشياء كثيرة حول كيفية تحسين عملي حيث انني قد الفت كتابا يهدف الى تعليم كل انسان التصوير الاول الى الاحترام وقد اسميته VISON OF PHOTOGRAPHY، كل انسان لديه رؤية خاصة تجاه عمله.
ماذا تقول لكل محبي التصوير؟
لكل انسان يعشق او يهوى التصوير، لا تهملو هذه الهبة من الله، انها ذات ثروة ومعنى كبير للحفاظ على الذكريات. التصوير هو العين، هو الحياة التي نراها، هو ايامنا القديمة، هو رسالتنا وهو صورة بل رمز لقصة حياتنا.
