رادار نيوز – عماد جانبيه

لبنان لايموت، رغم الأزمة الإقتصادية، معطوفاً عليها انعكاسات الأزمة المالية، والإجتماعية المتفاقمة، وفي زمن الغياب الموجع لقرارات حاسمة لحكومة تعيش في الوقت الإضافي. فإن اللبناني يرفض الإستسلام للأمر الواقع ويتصرف كأن الدنيا بألف خير.
من مؤشرات هذا المنحى التفاؤلي، افتتاح معرض الرسم، للإعلامية والكاتبة والفنانة التشكيلية منى خويص، في الأول من شهر ايلول بتظاهرة ثقافية وفنية واعلامية، في مدينة عاليه، التي تمنح صفاء الذهن والتفكير بعيداً عن التشنّج وكما نقول في لبنان بعيداً عن “التعصيب”.
منى خويص في نادي عاليه، الذي هو معلم من المعالم الثقافية المرموقة في لبنان. عرضت وبلسمت بلوحاتها، روح المثقفين والفنانين، والحضور من ادباء ورجال الفكر، وفنانين وإعلاميين، حيث وجدوا انفسهم، في رد على التحديات التي تمر بها البلاد.
أن تختار منى خويص الرسم مساراً، هذا يعني أنها انضمت إلى قافلة المبدعين الذين رووا الفكر بماء ريشتهم…
منى خويص الإنسانة المسكونة برغبة البوح بالريشة والقلم، أدهشت القلوب كما العقول، بعطائها ونتاجها، بعيداً عن الرتابة والملل والهباء.
منى خويص الإعلامية والكاتبة والفنانة التشكيلية، المسكونة هي بهاجس الإنسان، والقلق الوجودي عنوان تحركها، والثورة المتأججة في خفاياها وقود يحرك ريشتها اليوم بإتجاه التغيير. لأنها متفلّتة من الأطر الضيقة، فلايمكن سجنها بتقليد ولاتحجيمها بصفة.
منى خويص تتألق دائماً في تفرّدها، تشبه ذاتها وحسب. فلا يحدها معرض، ولا تفيها حقها الأقلام مهما سال حبرها.

نرى منى خويص في قول مخائيل نعيمة: (يا للعجب، أزرع قلبي على الورق، فينبت في قلوب الناس).

الصور أبلغ من الكلام…

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

Previous Story

بيروت ماراثون أطلقت الحملة الترويجية لسباق OMT تحت شعار “أنا بيروت”

Next Story

بطولة لبنان في الكاياك سلالوم 2022 دندش أول فئة الرجال ومحفوظ عند الناشئين

Latest from Blog