//

طوفان الأقصى مدرسة للأحرار – عماد جانبيه

840 views
18 mins read

أنّ معركة طوفان الأقصى التي حصلت بشكل مفاجىء وغير متوقّع للأجهزة الاستخباراتيّة الإسرائيلية ونظيرتها الأمريكيّة. جاءت نتيجة احتلال ومجازر إجرامية ووحشية العدو الإسرائيلي المنهزم في حق الشعب الفلسطيني بإشراف دولي. طوفان الأقصى بمثلّث (الشعب والأرض والمقدسات)، هي رداً على انتهاكات الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى المُبَارك واعتداء المُستوطنين المسلّحين الإسرائيليين على المُواطنين الفلسطينيين في القُدس والضّفّة والدّاخل المُحتَل، وأولوية هذه العملية هي حماية القُدس والأقصى ووقفَ مخططات الاحتلال الرامية إلى تهويدهما وبناء هيكلهم المزعوم على أنقاض قبلة المسلمين الأولى، فضلًا عن تحرير الأسرى من السجون والذي اعتبرته أحد أهم العناوين الوطنية والسياسية والإنسانية.

أن الصراع قائم بين فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وبين إسرائيل منذ انسحابِ الأخيرة من القطاع عام 2005، كما وارتفعَ منسوب التوتر بين الطرفين عقبَ سيطرة حماس على قطاع غزة بعد فوزها في الانتخابات التشريعية الفلسطينية لعام 2006 وما تبعها من حربٍ شبه أهليّة مع حركة فتح.

يُعاني القطاع منذ 2007 من حصارٍ إسرائيلي خانق من كلّ الجوانب تقريبًا بما في ذلك الجانب المصري. علاوةً على ذلك فإنّ غزة مغلقةٌ عن بقية العالم، بل إنّ الوصول إلى الموارد الحيويّة والضرورية بما في ذلك الغذاء والماء والكهرباء يخضعُ لسيطرة إسرائيل تامّة وهو ما يزيدُ من صعوبة حياة الغزاويين.

قَتلت إسرائيل خلال عام 2023 ،عدداً كبيراً من الفلسطنيين المدنيين، وفي ظلِّ حكومة إسرائيلية يقودها عددٌ من الوزراء اليمينيين المتطرفين وعلى رأسهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الذي طالبَ في أكثر من مرة بـ «إبادة الفلسطينيين عن بكرة أبيهم» ووزير المالية بتسلإيل سموتريش الذي يدعمُ الاستيطان بكل قوّة ويضغطُ على الحكومة الإسرائيلية للسماح له بالحصول على مزيدٍ من التمويل لبناء عشرات المستوطنات الجديدة على الأراضي الفلسطينية.

اتسعت رقعة الاستيطان وتهجير الفلسطينيين من قراهم وهدمِ منازلهم والغلوّ في الاعتقال والأسر ساهمَ في زيادة الاحتقان الفلسطيني، فضلًا عن الاقتحام المتكرّر للمسجد الأقصى وبمئات المستوطنين مع حماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية التي تمنعُ الفلسطينيين من أداء مناسكهم وتعتقلهم بالعشرات.

إن وحشية وإجرام إسرائيل، أصبح يجسد النازية بأقبح صورها، وعبارات الاستنكار والادانة لا ترقى لمستوى الجريمة القذرة ولا تشفي صدور أهالي الضحايا في غزة، ولا بد للأحرار في العالم من التدخل لوقف هذه المحرقة الاسرائيلية بحق اهل غزة”.

كل هذا، أمام أعين المجتمع الدولي، الذي يقف متفرجا على إجرام جيشها وهو يفجر مستشفى المعمداني ويحرق مئات الأطفال والنساء والشيوخ بوحشية منقطعة النظير.

وما زالت الذريعة التي تستخدمها أميركا في مواجهة حقوق الشعب الفلسطيني هي الدفاع عن أمن اسرائيل، “وان ما يجري في غزة يكشف المستور”.

أخيراً وليس آخراً، “هل سيحرك المجتمع الدولي المحكمة الجنائية الدولية كما فعل في أوكرانيا ام سيغض النظر؟”.

ومما لا شك فيه، إن طوفان الأقصى هي محطة تاريخية خالدة، لأجيال المستقبل، ومدرسة للأحرار وفخر لجميع الشعوب العربية والحرة….

وللبقية تكملة…

Previous Story

بيروت ماراثون أطلقت لقاءات ترويجية لسباق ماراثون بيروت في الجامعات والمدارس

Next Story

استهداف الفرق الاعلامية يندرج ضمن توصيف جرائم

Latest from Blog