تقاس قوة الأمم وتقدّمها بمقاييس عدة… أهمها، ما تملكه وتدخره وتوظفه في شتّى الإختصاصات وفي كل مجال من مجالات الحياة، التي تقوم على صناعة الإنسان.
والمعروف أن العلم هو المصباح الذي ينير دروب الحياة، فبالعلم والعمل يرقى الإنسان ويتقدّم… وما الحياة إلّا كفاح وعمل.
فالدكتور صلاح حسن ترمس الطبيب المتخصص ﻓﻲ ﻋﻼج وﺟﺮاﺣﺔ أﻣﺮاض اﻟﻜﺒﺪ والأورام، الذي إنطلق من منشأ صالح في كنف أسرة فاضلة، بمداميك أهلته للتكيف المستمر مع المسار التصاعدي لحياة ومسيرة حفلت بمشاق التزود بالعمل لخدمة الإنسان.
لقد علّمتنا التجارب أن الأطباء يعملون بصمت، ويعطون بسخاء، والواجب علينا أن نعترف بفضلهم، وبعظيم قدرهم وأثرهم في الحفاظ على أبناء الأمة، وفاء لهم وترسيخاً للقيم الحميدة في نفوسنا…
إن الإحتفاء بالطبيب الجرّاح ترمس في بوسطن – أميركا، ينطوي على إنصاف للأفعال والأشخاص مما تحتاج إليه البلدان والشعوب التي تسعى لتحقيق نهضة وتحقيق خدمات طبية ومساهمة بدور فعّال في الحضارة، فإعتزاز الشعوب والبلدان برجالاتها الذين لا يتوقف جهدهم عند دائرة ضيقة… فبقيمهم الإنسانية، نعتز ونفتخر…
إنني بهذه المناسبة، أتقدّم من الدكتور صلاح حسن ترمس وأسرته بالتهنئة: مباركاً له التكريم والتقدير والإحترام الذي هو أهل له، علماً من أعلام الوطن والأمة؛ مع تمنياتنا له المزيد من التوفيق والنجاح والتألق. ويبقى كل من عرف الدكتور ترمس، يدرك أن سر العطاء في حياة هذا الطبيب هو تلك المقدرة على مزج التفاؤل المستبصر بالعمل الصبور، ليبقى مصدر إشعاع للطمأنينة والثقة لكل إنسان.