ذكرت وكالة “رويترز” للأنباء، أن محكمة تونسية، قضت امس الثلاثاء، بالإفراج عن شرطية اتهمت بصفع محمد بوعزيزى بائع الفاكهة، مما دفعه إلى الاحتجاج على معاملة السلطات له بإحراق نفسه أمام مبنى حكومى يوم 17 ديسمبر الماضي، وتوفي في وقت لاحق في المستشفى، في عمل ساعد على إشعال الانتفاضات في المنطقة وأشعل موجة احتجاجات امتدت في أنحاء تونس بعد ذلك، وأجبرت الرئيس زين العابدين بن علي على الفرار إلى السعودية منهيا حكمه الذي استمر أكثر من عقدين فى الرئاسة.
وكان بن علي التقى بوالدة الشاب التي اشتكت من الشرطية فادية حمدي التي صفعته وأهانته في العلن، وأمر باعتقال الشرطية في محاولة لتهدئة غضب الرأي العام، لكن والدة بوعزيزي سحبت شكواها ضد الشرطية عندما بدأت المحاكمة في “سيدي بوزيد” جنوب غربي العاصمة التونسية امس الثلاثاء.
ومن جانبها قالت الشرطية فادية حمدي للمحكمة: “إننى بريئة. لم أصفعه”، قبل أن يحكم القاضي بشطب القضية ويأمر بالإفراج عنها في الوقت الذي تجمع فيه مئات الأشخاص خارج المحكمة يحملون لافتات تدعو إلى الإفراج عن الشرطي، قائلين إنها كانت ضحية بن علي وكانوا يهتفون بكلمة “حرية حرية”.