يعتبر السماق من النباتات الاقتصادية المفيدة يستعمله الدباغين والصباغين في الدباغة والصباغة، لأنه يعطي صباغاً يستخدم في تحضير الجلود، كما يحتوي السماق على عصارة لاتكس لاذعة سامة، وهي عصارة صمغية راتنجية تعرف في اليابان وأمريكا باسم اللاك.
اين يمكن العثور على السماق:
السماق واحد من النباتات ذات الصلة بنباتات الزينة في أوروبا وفي أمريكا الشمالية. هو شجرة موسمية من عائلة أشجار الفستق الحلبي وتنمو شرقي المتوسط. تحمل أزهاراً مزدوجة الجنس، ما يجعل الشجرة ذاتها منفصلة الجنس، تحوي براعمها أعضاءً ذكرية وأنثوية في الوقت ذاته، وتنمو ثمار السماق الحمراء المكسوة بالفراء على شكل عناقيد.
كما وتستخدم أوراق السماق في صناعة الأدوية القابضة والقاطعة للنزف نظراً لاحتوائها على كمية كبيرة من العفص، والتي تستعمل من الداخل أو الخارج في معالجة بعض الحالات مثل الإسهال، والنزيف، والحميات الصفراوية، والسيلان الأبيض، والنزلات الصدرية، والتهابات الفم والحنجرة
ويستعمل قلف السماق في طرد الحميات، وتستخدم أوراق السماق السام بشكل لبخات لتهييج الجلد واحمراره، كما تدخل أوراقه في تركيب التبغ لتعطيره.
والثمار الناضجة للسماق الغنية بحمض الليمون والخل تدخل في تحضير شراب حامض، أو تؤكل بعد تخليلها وسحقها كتابل يدخل في تحضير بعض الأطعمة الشعبية كالزعتر، والفلافل، والكبة السماقية، وسماقية الباذنجان.
كما يمكن الاستفادة من السماق في أعمال التحريج كنبات مقاوم للجفاف، لأن أوراقه الكبيرة تعمل على إيجاد وسط معتدل، كما تحمي وتنشط نمو الأشجار الحساسة أو البطيئة النمو كالسنديان.
آثاره الجانبية يعتبر السماق من النباتات السامة الضارة بالحيوان والإنسان فقد يسبب سوء هضم، قد يكون مميتاً عندما تصبح الكميات المتناولة كبيرة جداً. فتناول كمية كبيرة من ثمار سماق الدباغين الطازجة وغير المتخمرة فإنها كثيراً ما تؤدي إلى التسمم المميت، فإذا قبضنا باليد على نورة سماق مدة طويلة فإن ذلك كاف لتخديرها واسترخاءها، وبالتالي إحداث حويصلات وفقاعات فيها، نتيجة تأثيرها المحرق للبشرة، وإن أقل كمية من الأبخرة الكاوية لعصارة السماق الطلائي والسام، والتي يمكن أن تظهر من خدش بسيط في القلف، كافية لإحداث بثور مؤلمة جداً في الأيدي والوجه. لذا يجب اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة كستر اليدين، ووقاية الوجه بدقة، فتحتي الأنف، وخاصة العينين لسرعة تأثرهما