لقد خرج من مدينته النبطية الى بيروت، فعبّر تمثيلاً … وأبدع
أول ما يستهوي المتلقي، هو أسلوبه الواضح والموضوعي، يحدد أهدافه، يكشف الحقائق امام من لم يفهم؛ بسرد مشّوق ممتع، بعيد عن الاطالة والسأم…
آمن بأن فن التمثيل يتنبأ بالمعرفة والعلوم… فسار في هذا المنحى، فإذا به فنان ممثل من مرتبة متقدمة…
حياته كما يرويها رتيبة… عادية. ليس فيها كوارث أو مفاجآت… المفأجأة الوحيدة في سيرته انه يهوى دروب الفن والتمثيل …
فهو لا يهدأ… يقتحم آفاقا بعيدة… يسعى… شفاف، تظهر كلماته المعاني ولا تبطّن الإبهام… الغموض خارج اسلوبه والصياغة عنده أنيقة لافتة…
الفن هو الأساس، ونفسه وغذاؤه، والمشاهد هو القضية… مباغت يسترعي البصر ويشد الإنتباه…
أبدى مودة خاصة ومحبّة نحو صديقيه ورفيقيه الفنان القدير بيار جامجيان الذي يعتبره صاحب مواقف وملتزم أصول…
والفنان اللامع آلان الزغبي، الذي هو من الحاضرين والداعمين، له في التقدم والوصول…
هذا هو اسامة المصري – فنان بارع يسرع الخطى نحو مجد الشاشة وعظمتها… واثقاً من نفسه
لعب أدواراً كثيرة منها الشيخ عبد الكريم قائد معسكر المقاومة في (الغالبون)… وبـ (ضرب مبكّل)، الذي لم ينج احد من الفنانين والناس من أفخاخه…
سعادته في القبض على الومض ونشوته في إنسراحه إلى البروق واللّمع…