جداريات مدفن صور الأثري

بعد نحو سنة على بدء المشروع، اعلن وزير الثقافة سليم وردة وسفير ايطاليا في لبنان جوزيبيه مورابيتو انتهاء أعمال ترميم جداريات مدفن صور الأثري المحفوظة في المتحف الوطني بتمويل من مكتب التعاون الإيطالي بقيمة 256,000 يورو، في احتفال اقيم في المتحف حضره المدير العام لوزارة الثقافة عمر حلبلب، رئيسة “المؤسسة الوطنية للتراث” منى الهراوي والوزير السابق ريمون عودة والسفيــــر البابــــوي غابريال كاتشا، والسفيرة البريطانية فرانسيس غاي، قنصل ايطاليا في الجنوب احمد سقلاوي، قائد الكتيبة الايطالية العاملة في الجنوب الجنرال مليتا التي شاركت في اعمال المشروع، ورئيس بلدية صور حسن دبوق وحشد من الشخصيات.
بداية، النشيدان اللبناني والايطالي ثم تحدث السفير مورابيتو الذي اكد على الاهمية التي توليها دولته لحماية التراث والاهمية التي يوليها الاتحاد الاوروبي للثقافة والمحافظة على الذاكرة التاريخية” ، وقال: “عندما بدأنا هذا المشروع لم يكن أحد يتوقّع أن تتحقق هذه النتائج المدهشة. الآن نحن جميعا نشهد على هذا النموذج الرائع من الفن القديم. لقد عادت الألوان والمواضيع المجسّدة في هذه الجداريات إلى جمالها الأساسي من دون أي نقص أو شائبة في أصالتها. التاريخ والفن هما بتصرفنا ويحظيان بإعجابنا واحترامنا. بفضل هذه التصاميم والشروحات الهندسية، توجد فرصة لنفهم بطريقة أفضل ما آمن به أجدادنا وما قرروا نقله إلينا. لهذه الغاية، ينبغي أن تصل رسالة واضحة لنا وللأجيال القادمة: “إن الثقافة والفن كنز للبشرية جمعاء. كنز ينبغي علينا المساهمة في حمايته والمحافظة عليه
بدوره أعرب وزير الثقافة سليم وردة عن إمتنانه للسفير الإيطالي لمساهمة بلاده في ترميم هذا العمل الفني الجنائزي من القرن الثاني ميلادي، ألا وهو مدفن صور، شاكراً للروح المهنية التي أظهرها الخبراء في هذا المشروع، ومتمنّياً في ختام كلمته أن “يمهِّد هذا التعاون الطريق لمشاريع أخرى ترمي إلى المحافظة على تراث المتحف الوطني وتعزيزه
يذكر ان أعمال الترميم قام بها فريق لبناني – ايطالي مشترك تحت إشراف الخبير الإيطالي في الجداريات جورجيو كابريوتي ويتألَّف من مساعدته الخبيرة كاتيرينا ميشيليني والمرممات المحليات إيزابيل سكاف وبدر جدعون وغادة سالم. وبرزت عند نهاية عملية الترميم، النوعية الإستثنائية لهذه الجداريات بفضل التقنيات المتقدِّمة التي استخدمها المتخصصون والموافق عليها من منظمتي الإيكروم والأونيسكو.