عقدت جمعية “صون حق التعبير” لقاء صباح الأحد 25/12/2011 في قاعة روبي هول في فندق السفير هيليوبوليتن، حيث أعلنت فيه عن هيئتها الإدارية الجديدة المؤلفة من: وليد المحب رئيسا وممثلا تجاه الحكومة، عماد اللبان نائبا للرئيس ومحاسبا، سعد الدين شاتيلا أمينا للسر، ياسر الحاج أمينا للصندوق، وبراءة الدرزي عضوا.
بعد النشيد الوطني، تم قبول طلبات المنتسبين الجدد، الذين لفت بيان للجمعية أن معظمهم من طلاب وطالبات كليات الإعلام. ثم ألقى رئيس الجمعية كلمة تناول فيها واقع حق التعبير في لبنان، فرأى “عجزا إعلاميا خطيرا حيث ان غالبية وسائل الإعلام تخلت عن دورها في خلق السلوك وبث القيم الإيجابية في المجتمع”.
وقال: “إن المجاملات هي إحدى أهم المشكلات التي يعاني منها الإعلام، والإعلامي النزيه الجريء يقدس الحقيقة ويبديها على كل ما عداها. فالإعلام ما لم يكن استقصائيا يحمل القضايا ويسير بها حتى خواتيمها المرضية فهو لا يستحق تسمية “إعلام” بل مجرد “إخبار”. من هنا يجب على الإعلامي أن يتحلى بعقلية المثقف الثوري، بل والفدائي المستعد لتقديم الغالي والنفيس من أجل الحقيقة، وإن لم يفعل فهو مشارك للمرتكبين في تشييع الحقيقة إلى مثواها الأخير”.
أضاف: “علينا أن نعمل لتحويل حق التعبير إلى مادة معرفية، يتشربها أبناؤنا ومن ثم يعتبرونها قيمة وطنية جامعة. هذا ليس مجرد إنشاء بل هو هدف سام يعزز الأمن والإستقرار في بلد سيعيش فيه أبناؤنا من بعدنا، وبصفتنا إحدى هيئات المجتمع المدني سندق كل الأبواب من أجل هذا الهدف، لاسيما وزارة التربية”.
وأعلن أن الجمعية سيكون لها موقف “بالنسبة لما يدور في لبنان حول قانون الإنتخابات النيابية”، وأن هذا الموقف يبين وجهة الجمعية “بما يتوافق مع تمكين المواطن ليكون لاعبا سياسيا فاعلا، لأننا نرفض السكوت على تحويل الشعب إلى كم مبعثر للذين لا يعنون شيئا”، مثمنا “موقف الأب جورج مسوح لجهة رفضه المشروع الإنتخابي المطروح مؤخرا، والذي يغلب المذهبية على الوطنية”.
وختم بالقول “إن أهداف جمعية صون حق التعبير تنبع من حاجات المجتمع اللبناني، وبإذن الله لن ننزلق منزلقات الجهات التي تلبي طلبات تتناقض مع خصوصيات المجتمع”.