تدفق مئات من الحجاج المسيحيين على المدينة القديمة في القدس اليوم الجمعة ليحيوا ذكرى الخطوات الاخيرة للسيد المسيح والمشاركة في الصلوات التقليدية التي تقام بمناسبة الجمعة العظيمة.
وفي ظل تواجد مكثف للشرطة الاسرائيلية، وبقيادة الرهبان الفرنسيسكان، تحرك الحجاج الذين حمل بعضهم صلبانا خشبية ببطء على طريق الألام من الحجر الجيري الذي اصبح املسا جراء سير عدة اجيال من الحجاج عليه على مدار قرون.
ويوجد في الطريق، الذي خطط لمساره الرهبان الفرنسيسكان في القرن الرابع عشر، 14 محطة تمثل كل منها حدثا تعرض له المسيح خلال سيره وهو يحمل الصليب الى الموقع الذي تم فيه صلبه.
وتقع المحطات الخمس الاخيرة داخل كنيسة القيامة التي شيدها الصليبيون في المكان الذي يعتقد انه تم فيه صلب المسيح ودفنه.
ووفقا لما ورد في العهد الجديد، صدر حكم بحق المسيح وتم صلبه يوم الجمعة العظيمة، ثم بعث مرة اخرى بعد ذلك بثلاثة ايام.
وبدأت المراسم في وقت سابق عندما دخل البطريرك اللاتيني في القدس، كبير مطارنة الروم الكاثوليك فؤاد طوال الكنيسة للصلاة.
وتمكن نحو 400 حاج من الدخول، فيما ارغم عدة مئات اخرين على الانتظار خارج الكنيسة بعدما تم اغلاق الابواب.
وقال ادوين رانك الذي جاء الى المدينة القديمة من المانيا “هذا امر رائع للغاية”، متابعا “هذه تجربة يتعين عليك ان تعيشها مرة واحدة في حياتك”.