خبر المبنى الذي هوى في الأشرفية – فسوح نزل علينا كالصاعقة وكأنه زلزال مدمّر عنيف سقط ضحيته العديد من القتلى والجرحى.
درس لنمحو من الذاكرة أعمال السرقة، والفوضى.. الوطن يعني الأمان والإستقرار، الأمان اينما وجدنا في الشارع، في المكتب، وفي المنزل، وعندما نفتقد هذا الإحساس بالأمان الذي يشبه الى حد كبير الهواء الذي نتنفسه في بساطته وضرورته، فإننا نفقد الإحساس بالوطن وبالكيان والوجود وتنهار جدران المبنى وجدران الحماية حولنا. ومن يفقد هذا الشعور والإحساس معذور ان كفر بوطنه وبكل القيم والمبادىء.
صدقاً لوكنت مسؤولاً: لاتخذت القرارات الرادعة والصارمة بحق أصحاب الابنية والمخالفات التي اقيمت في مختلف المناطق اللبنانية… يجب أن تكون هناك ثورة شعبية اجتماعية عادلة، تقضي على المحسوبية، والفلتان، والعشوائية في البناء صوناً لسيادة القانون…
للحزن في الأشرفية الآن رائحة البخور والمسك والعنبر وحزن فسوح ينتشر ويعم لبنان… نحن لفراقكم لمحزونون، فليهدأ قلبكم، وناموا ولا تسألوا عن سر الحياة في لحظة الوفاة، لأنه منها تبدأ رحلة البقاء، فالموت هو الحقيقة المطلقة في حياة الإنسان… ستبقوا في الذاكرة والوجدان… انها مشيئة الله عز وجل ولا اعتراض على مشيئته ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم…
نشاطر عائلاتهم العزاء وندعو الله ان يتغمد الذين رحلوا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جنانه والهمنا وعائلاتهم الصبر والسلوان.