في البدء كانت الكلمة، ثم وجد الكتاب ليكون مصدراً لا يستغنى عنه، وله المكانة الأولى بين كل موارد الثقافة، وهو سجل لكل ما بلغته البشرية من تقدم في ميادين العلوم والآداب، وهو صاحب لا تمل منه… وهو خير جليس. كيف اذا كان الكتاب “قيل و… رددت” بالطبع سيسعد القارىء، بكلماته، التي تغذي الروح والعقل.
“قيل و… رددت” للكاتب السعودي سعد بن محمد وقد سبق ان وقعه في معرض بيروت الدولي للكتاب اخيراً في جناح المركز الثقافي العربي، كما وقعه في المملكة العربية السعودية. اختار الكاتب بيروت مجدداً ليجتمع مع صحافييها ومثقفيها وفنانيها وناسها كونها عاصمة الثقافة والاعلام في الدول العربية
يتخلل الملتقى قراءات من الكتاب، “قيل” بصوت المبدعة جاهدة وهبه و”رددت” بصوت الكاتب ضمن تثبيت فني بصري للفنان آرا آزاد، وذلك في الثاني والعشرين من الشهر الجاري في قاعة بافيون رويال في البيال. بدءاً من الساعة السادسة مساء ولغاية العاشرة ليلاً
الكاتب سعد بن محمد،في سطور
هو من مواليد جدة عام 1969. نشأ وترعرع في مكة المكرّمة، وحفظ أجزاء من القرآن في المسجد المجاور، مما ساعده على التمكن من اللغة العربية فيما بعد, تخرّج من الثانوية بتفوّق، مما أهّله لدخول كلّية الطب، في جامعة الملك عبد العزيز في عام 1988 ولكن تبدّلت نظرته المطلقة للأشياء إلى الواقعية بعد دراسته لعلوم الإنسان، والأمراض، والتشريح، مما جعله يمزج في رحلته لاكتشاف الذات، بين الخيال والواقع الموجود في الجسد الإنساني وتبلور لديه منهج جديد للنظر للأشياء من حوله، ومن ثم أخذ قراره الجريء وتخلّى عن دراسة الطب وفي العام 1995 انتقل إلى لندن والتحق بكلّية Regent’s American College London، ونال شهادة المحاسبة من هناك.
دائماً يحرص الكاتب على الاحتفاظ بمسافة داخلية، لا يجرؤ أحد على الاقتراب منها، مساحة خاصة، يتنفس فيها حرّيته دون قيود، ويحتفظ فيها (فقط) بما يكتبه ويرسمه، دون أن يطلع عليها أحد ومازال في رحلته، يدور ويبحث ويكتشف، ومن ثم يعبر عما يجده في الذات البشرية، لديه أو لدى الآخرين.