احتفلت شركة “طيران الشرق الاوسط” بانضمام طائرة جديدة الى اسطولها، من نوع “إيرباص” 320 A تحمل الرقم التسلسلي 5000، ليصبح عدد طائراتها 16 جميعها من نوع “ايرباص”، في احتفال أقامته مساء يوم امس الجمعة في مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت، حضره وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي، المدير العام للطيران المدني بالانابة دانيال الهيبي، مدير دوائر العمليات في الشركة محمد حسون، مدير عام شركة “ميغ” للخدمات الأرضية ريشار مجاعص، مدير الموارد البشرية في الشركة رمزي يونس وعدد كبير من موظفيها.
استهل الاحتفال بالنشيدين الوطني والالماني، ولدى هبوط الطائرة على أرض المطار، رشتها إحدى سيارات إطفائية المطار بالمياه تعبيرا عن التفاؤل بالخير، ثم أطلقت بالونات في الهواء تحمل الألوان التي ترمز الى طائرات الشركة: الأحمر والأخضر والأزرق، فيما كانت الموسيقى والأغاني الخاصة بالشركة تصدح في المكان.
وحضر على متن الطائرة من هامبورغ الالمانية، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الراعي الأول لشركة “الميدل ايست” باعتبار ان مصرف لبنان هو المساهم الأكبر فيها ويملك 99 في المئة من أسهمها، رئيس مجلس إدارة الشركة محمد الحوت، رئيس شركة “ايرباص” في العالم توم ايندرز وكبار المديرين التنفيذيين في الشركة.
العريضي
وبعد نزول الجميع من الطائرة التي قادها القبطان سعيد الحاج وعاونه القبطان جورج عازار وعلي الزين، توجهوا الى المنصة حيث ألقى العريضي كلمة أشاد فيها بخطوة “الميدل ايست”، مشيرا الى ان “الشركة انطلقت منذ سنوات من واقع صعب أليم، وها هي اليوم تتقدم وتتطور وتلعب دورا أساسيا في عالم الطيران، وتحتضن آلاف العائلات من أبناء لبنان”.
وتوجه الى أبناء الشركة طالبا منهم أن يكونوا “كلمة واحدة ويدا واحدة، لأن لبنان يعتز بمؤسسة الميدل ايست وطياريها وإدارييها وموظفيها والعاملين في الداخل والخارج”، مشيرا الى انها “تستحق كل العناية والرعاية والتقدير والتعب لتبقى مؤسسة وطنية رائدة، ولتلعب دورها الأساسي في عالم الطيران”، لافتا الى ان “الشركة تدخل عاما صعبا، لكنها تجاوزت كل التحديات”.
وقال العريضي: “أعتقد أننا سنتجاوز التحدي الأكبر في هذا العام، وستبقى الميدل ايست أم المؤسسات الوطنية. وآمل أن تبقى الحصرية للميدل ايست لتلعب دورها وتتطور، لأن هذه هي الأمانة، وهذا هو التحدي والمسؤولية”.
سلامة
بدوره، قال سلامة: “أفتخر أن أكون بينكم اليوم في هذه الشركة وأن أقوم بالرحلة الأولى للطائرة التي حملت الرقم 5000، وأن تكون الميدل ايست هي مالكتها، وهذا بالطبع عنوان تقدير”.
أضاف: “نحن اليوم في مصرف لبنان تملكنا حصة في شركة الميدل ايست بقرار من الحكومة اللبنانية لأنها شركة ذات منفعة عامة، إنما كنا دائما متحمسين لنحقق الأهداف التي وضعناها، أولا إنقاذ الشركة وقد تم هذا الامر، وثانيا تأمين ديمومة العمل في الشركة لآلاف اللبنانيين وهذا أيضا تم، وثالثا لكي تبقى الشركة داعمة للاقتصاد اللبناني وهذا أيضا تم”.
وتابع: “بالطبع هناك تحديات مهمة خلال هذا العام، منها انتهاء الحصرية الى رفع قرار الحظر وزيادة الأكلاف التشغيلية لشركة طيران الشرق الأوسط، ونحن سنبقى متعاونين مع إدارة الشركة لدعمها ضمن مصلحة الشركة ومصلحة لبنان”.
الحوت
أما الحوت فقال: “نبارك للجميع بتسلم الطائرة رقم 5000 من طراز “إيرباص” 320، وقد تتساءلون هل هذا يستحق الاحتفال؟ لذلك، أقول هذا يعني أن ال”إيرباص” عندما أطلقت أول طائرة “إيرباص 320″ منذ 25 عاما كانت لتصل إلينا الطائرة 5000. وبالأمس، احتفلت ال”إيرباص” في كل العالم بهذه الطائرة وهذا الانجاز، واحتفل بها أكثر من مئة ألف عامل وموظف في شركة “ايرباص”. واليوم هذا الحدث يستحق الاحتفال، والدليل على ذلك وصول رئيس الشركة في العالم على متنها، ووزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي كان في استقبالها. وإن راعي هذه الشركة وقائد مسيرتها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة هو بيننا”.
أضاف: “في عام 2001، كنا نحلم بأن تكون لدينا طائرات جديدة. واليوم، بعد عشر سنوات من الاصلاح في الشركة، نشغل أحدث اسطول في العالم، وهذا نفتخر به، وهو يعود أيضا إلى فضل العاملين في الشركة جميعا من طيارين ومضيفين وموظفين وعمال وتقنيين، فهم كانوا في الشركة منذ أكثر من 15 سنة. لقد بلغت خسائر الشركة مئات ملايين الدولارات، انما الخطة التي انتهجتها الادارة هي الطريق التي أوصلتنا الى انقاذ الشركة وتأمين استمراريتها”.
وتابع: “من اليوم فصاعدا، لتكن أيدينا سوية، كما كنا طيلة هذا الوقت ولنحافظ على استمرارية الشركة. وأعاهدكم بوجود الوزير العريضي وحاكم المصرف المركزي أننا لن نتساهل مع من سيعرقل مسيرة هذه الشركة، وهي ستستمر بأبنائها وبثقة العاملين فيها”.
إيندرز
من جهته، قال إيندرز: “من دواعي سرورنا تسليم طيران الشرق الأوسط طائرة 320 A ذات الرقم التسلسلي 5000. لقد أظهرت شركة “طيران الشرق الاوسط” شجاعة كبيرة في الحفاظ على عملياتها في ظل الظروف الصعبة، ومن الطبيعي ان نشيد بعزمها وتفوقها وبولائها لطائرات “إيرباص”. وإننا نتطلع إلى رؤية المزيد من الازدهار والنمو لشبكة “طيران الشرق الأوسط” مع عائلة “إيرباص” العصرية والفعالة في استهلاك الوقود”.
وفي نهاية الاحتفال، سلم رئيس “إيرباص” العريضي هدية رمزية، وتسلم من الحوت هدية رمزية.
يشار الى انه مع تسليم شركة “إيرباص” الطائرة الجديدة، تكون قد انجزت تسليم طلبية “طيران الشرق الأوسط” التي تضم سبع طائرات 320 A.