الذكرى ال 26 لشهداء الصليب الاحمر اللبناني برعاية سليمان

300 views
39 mins read

عفيش:انهم المثال والامل والرجاء في بناء مستقبل مبني على التعاون

احتفل الصليب الاحمر اللبناني بالذكرى ال26 لشهدائه، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال  سليمان ممثلا بوزيرة الدولة منى عفيش، على مسرح مدرسة مار يوسف – قرنة شهوان .
حضر الاحتفال: رئيس الصليب الاحمر اللبناني سامي الدحداح، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في لبنان جورج كومنينوس، وفد من بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر في لبنان، هيئات ومنظمات محلية ودولية، هيئات رسمية وجمعيات اهلية وبلديات، اعضاء من اللجنة التنفيذية واللجنة المركزية، ورؤساء واعضاء من اللجان المحلية، اهالي الشهداء ومسعفون قدامى وحاليون من كل انحاء المناطق اللبنانية واصدقاء الجمعية.
بداية النشيد الوطني، ونشيد الصليب الاحمر، وبعد الوقوف دقيقة صمت عن ارواح الشهداء، القى رئيس مركز قرنة شهوان لفرق الاسعاف والطوارىء جورج ابي راشد كلمة ترحيبية، وقال:”اجمل ما في الشهداء انه لا يزال هناك رجاء في السماء، فان النفوس الممتلئة من ثمرة الانسانية، والعقول المكرسة للخدمة الاسعافية الى ما لا نهاية، هي حجر الاساس الذي به امست مؤسسة الصليب الاحمر اللبناني مجتمعا صامدا، ومستعدا للمتابعة بالتقدم ومواكبة التطور، بحيث تصبح الخدمة شاملة والجهوزية تامة، لتلبية واجب الاسعاف”.
اضاف:”ان الاستمرارية محتمة ستبقى على الدرب مجاهدين، فاننا نرى الامور بعيوننا لكننا نحيا بقلوبهم(…) اننا نشهد ان الموت قد يضع حدا للحياة، فهم باقون معنا في اوقات الفرح والشدة معنا في كل مهمة مسعفين الى الابد”.
ثم القى الدحداح كلمة فقال: “ان جمعية الصليب الاحمر اللبناني وعلى مدى سنوات عدة خسرت بلغة الظلم 15 شهيدا لم يبتغوا ذلك ولا سعوا اليه، مسعفون لبوا نداء المستغيث فصاروا شهداء بأياد آثمة ما رعت للانسانية وجها ولا احترمت الاتفاقيات الدولية فاغتالهم الشر في عز عطائهم وتلطخت بدمهم الزكي جباه صارت كوصمة العار تلاحقهم اينما حلوا فيرونها كلما نظروا الى انفسهم”.
اضاف:”شهداء لكل منهم قصته المحزنة نختزنها في الوجدان ونستعيدها كل سنة حتى لا تتكرر الاحزان في من هبوا ويهبون دائما لنجدة الانسان اني باسمكم جميعا اخاطبهم اليوم في حضرة هذه الذكرى، لاقول لهم انكم بيض السواعد التي نفخر وبيض البيارق التي نرفع انتم ايها الشهداء اقسمتم ان تكونوا دائما الى ما وراء الواجب وصدقتم فمن هذه الذكرى حيث ما زلنا نسمع ونرى الانتهاكات الدائمة للفرق الطيبة العاملة، نطالب باسمكم ايها الشهداء الابرار وباسم كل متطوع في كل العالم باسم من يعمل بحياد تام ومن دون تحيز. نطالب بحماية الفرق الطبية العاملة في الميدان ونشدد على ان، اذا كان لا بد من الحرب فليكن لها حدود”.
وختم: “وفاء للشهداء ووفاء للمبادىء التي حملوها واستشهدوا لاجلها، نعاهدهم ان نتابع الطريق مهما غلت التضحيات والعطاءات، اما انتم ايها المتطوعون في الصليب الاحمر اللبناني اتوجه اليكم بالتحية والتقدير لما تقدموه من بذل عطاء وتضحية ونسجل لكم بسالتكم وعظمتكم ومحطاتكم المشرفة، فتثبتون في كل مرة وفي كل مهمة انكم خير مثال لترجمة المبادىء الانسانية افعالا حقيقية”.
ثم ألقت وزيرة الدولة في حكومة تصريف الاعمال منى عفيش كلمة راعي الاحتفال الرئيس سليمان، فقالت: “يسعدني ويشرفني ان امثل فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في حفل تكريم شهداء الصليب الاحمر اللبناني، وان انقل اليكم جميعا تحياته، وتمنياته لجمعية الصليب الاحمر بدوام التقدم والتطور وللشهداء الابطال التقدير والاجلال”.
اضافت: “ان رعاية الرئيس للذكرى ال26 لشهداء الصليب الاحمر اللبناني، ما هو الا تأكيد على ما يكنه فخامته لجمعية الصليب الاحمر اللبناني من احترام وتقدير، على الدور الوطني الذي تؤديه في اسعاف المحتاجين في احلك الظروف وتوفير حاجتهم من الدم ومن الخدمات الاجتماعية والانسانية الاخرى، وان رعايته لحفل تكريم الشهداء هو ايضا للتعبير عن محبته الصادقة لهؤلاء المسعفين الشجعان الذين ضحوا بحياتهم لانقاذ الناس غير آبهين بالصعوبات والمخاطر التي تتهددهم وتعترض سبيلهم”.
وقالت: “يعرف الجميع ان جمعية الصليب الاحمر اللبناني هي وجه مشرق ومشرف من وجوه المجتمع اللبناني لما تؤديه من خدمات جلى في مختلف المجالات الصحية والاجتماعية والانسانية. هي جمعية مشهود لها بالانضباط والجدية والفعالية وحسن الاداء وهي بالتالي جديرة بالاحترام والنصرة والدعم على الصعد كافة، من قبل اللبنانيين كلهم كي تتمكن من متابعة مهامها ورسالتها الاجتماعية الانسانية. هي جمعية تجسد التواضع والتفاني في التضحية تعمل بجدية وصمت، بعيدا عن الضجيج والدعاية والبهرجة وحب الظهور، لا تتغاوى او تتفاخر بمآثرها وتقديماتها وعطاءاتها. هي جمعية تقوم على متطوعين ناشطين، مهمتهم انقاذ الضحايا في الكوارث الطبيعية، ومساعدة الناس والحفاظ على حياتهم والمساعدة في التحضير للكوارث لتجنب حدوثها والتدخل في حال حدوثها”.
وتابعت: “ولا عجب بأن ينخرط فيها الشباب اللبناني متطوعين يتفانون في العمل دون اجر او بدل معتمدين المفاهيم الانسانية السامية بين جميع مكونات المجتمع دون تحيز او تمييز بين الاجناس والاديان والقوميات على مسافة واحدة من الجميع. ان هؤلاء المسعفين المتطوعين يؤمنون بأن ما من عطاء اسمى من ان يبذل الانسان نفسه من اجل الاخرين، وفي الازمات والضيقات سرعان ما تجدهم قرب المصابين وفي قلب الحدث”.
اضافت: “انهم يحضرون في الملمات كالملاك الحارس وملائكة الرحمة يبلسمون الجراح ويهدئون النفوس والخواطر، انهم المثال والقدوة والامل والرجاء في بناء مستقبل افضل مبني على التعاون والتكافل والتضامن الاجتماعي والتفاني من اجل الغير”.
وقالت: “لقد قدم الصليب الاحمر اللبناني كوكبة من الشهداء، وهؤلاء الشجعان البواسل، لم يسقطوا في منطقة معينة، او من اجل فئة محددة، بل انهم سقطوا من اجل لبنان ومن اجل الانسان فيه، خلال مهمات انقاذية، وذلك بدءا من نيسان عام 1981 ونيسان 1985 مرورا بشهر آب عام 2006 ابان العدوان الاسرائيلي وصولا الى معارك نهر البارد في حزيران 2007 حيث سقط للصليب الاحمر مسعفان استشهدا جنبا الى جنب مع مئة وسبعين من شهداء الجيش اللبناني دفاعا عن الامن والاستقرار في الوطن الحبيب”.
وختمت “بإسم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وباسمي، احيي شهداء الصليب الاحمر اللبناني البواسل، واتقدم من اهلكم الكرام باحر التعازي، وأهدي جمعية الصليب الاحمر اللبناني، رئيسا وهيئات عامة، ولجانا ومسعفين واداريين ومتطوعين، تحية تقدير واكبار لما قدموه ويقدمون ولما يبذلون من جهد واهتمام لانجاح هذه الجمعية الانسانية الهامة، وان الرئيس الذي يقدر ويثمن عاليا التقديمات والدور المهم الذي يؤديه الصليب الاحمر اللبناني يحرص بالتالي على تقديم كل الدعم الذي يحتاجه لمواكبة التطور والحداثة ومتابعة رسالته الانسانية السامية”.
وتخلل االاحتفال مشاهد مسرحية وافلام وثائقية، ثم تم توزيع رمز الذكرى على اهالي الشهداء

Previous Story

“أدوبي” تكشف عن استراتيجية جديدة لدعم قطاع الأعمال في لبنان

Next Story

أعاصير في 6 ولايات امريكية تخلف 231 قتيلاً

Latest from Blog