لفت وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال الى ان “الحكومة في لبنان في حال الكوما”، لكنه شدد على ان “هذا لا يمنعنا من الاستمرار في العمل رغم كل المشاكل التي يعانيها الوطن والمواطن”.
بارود وفي كلمة له خلال أقامت جمعية “كن هادي” عشاءها السنوي، لفت الى ان “المجتمع المدني في لبنان منذ 1943 يتعامل مع دولة تصريف أعمال، دولة لم تنتبه الى أن هناك أولويات عند الناس غير السياسة في معناها الضيق كالفوز بالانتخابات وتقاسم السلطة الى تشكيل الحكومات وغيرها، فالمجتمع المدني يتعامل مع دولة لا تنتبه الى أن هناك المئات الذين يموتون على الطرق بأعداد تفوق أربع أو خمس مرات أعداد الذين يموتون بالحوادث والجرائم الجنائية”.
واشار الى ان “ما تقوم به جمعية كن هادي وغيرها من الجمعيات في المجتمع المدني من توعية المواطنين وخصوصا السائقين باعتماد الخوذة وحزام الامان وغيرها من الإجراءات الوقائية، والهدف من ذلك كله تخليص المواطنين من الموت جراء الحوادث وخفض أعدادها رغم أن البعض لا يعتبر ذلك بأهمية أي كلام سياسي في هذا البلد”.
ولفت بارود الى “أن اعتماد رادارات السرعة خفض بنسبة 57% من حوادث السير خلال خمسة أشهر، ونظم مئة وسبعين ألف محضر ضبط بالسرعة على الطرق في الفترة نفسها، بينما لم يسجل خلال ثلاث سنوان مرت أكثر من ثمانية عشر ألف ضبط سرعة، مع العلم أن هدف ذلك ليس الكسب المادي ودعم موارد الخزينة بل خفض الحوادث المميتة على طرقنا”.
وأثنى على ما تقوم به جمعية “كن هادي”، مؤكدا وقوفه الى جانبها.