مصادر منطقة وادي خالد لـ”الشرق الاوسط”: عدد النازحين السوريين الفارين من بلدتي تل كلخ والعريضة السوريتين تجاوز الألفFri
أكد أكثر من مصدر في منطقة وادي خالد (شمال لبنان) المتاخمة للحدود السورية أمس لـ«الشرق الأوسط» أن عدد النازحين السوريين الفارين من بلدتي تل كلخ والعريضة السوريتين، إثر اشتباكات حصلت فيهما، إلى الداخل اللبناني، تجاوز الألف، ولا يزال النزوح مستمرا. وقال عطية العلي لـ«الشرق الأوسط»، وهو يقف على معبر البقيعة غير الرسمي بين البلدين، مع عدد من أهالي المنطقة لاستقبال الفارين «النزوح بدأ منذ أربعة أيام لكنه كان خفيفا جدا، ومنذ صباح الخميس بدأت الأعداد في التزايد بشكل ملحوظ، بسبب تصاعد الأحداث هناك، واضطررنا للاستنفار لمساعدتهم، خاصة أن غالبيتهم من النساء والأطفال والمسنين، فيما يأتي بعض الرجال لتأمين عائلاتهم ويعودون أدراجهم».
وروى هاربون تحفظوا على ذكر أسمائهم، أن «تل كلخ محاصرة بالدبابات من قبل الجيش وقوى الأمن والمخابرات، وأن إطلاق نار كثيف حدث منذ ليل الأربعاء بسبب مظاهرات تلتها اعتقالات لشخصيات أبرزهم الشيخ أسامة العكاري، وأن الأهالي ازداد غضبهم بعد اعتقال الشيخ وثاروا مطالبين بالإفراج عن المعتقلين ولم يستجب لهم مما ضاعف من سوء الوضع». ولم تنكر شاهدتان سوريتان تحدثت إليهما «الشرق الأوسط» أن تبادلا لإطلاق نار حدث بين الأمن السوري وبعض الأهالي، قائلتين إن «المظاهرات سلمية لكن هذا لا يمنع قلة قليلة تملك سلاحا من إطلاق النار». وتشرح سيدة لبنانية من وادي خالد تستضيف عائلات سورية وصلت أمس (الخميس)، رفضت الكشف عن اسمها، أن «العائلات النازحة تشعر برعب شديد، ولا يريدون التحدث عن تفاصيل ما جرى لهم، ويفضلون التكتم»، لكنها تقول إن «المنطقة السورية المتاخمة للحدود اللبنانية تعيش على الاتجار بالبضائع المهربة بين البلدين، وأن يكون بعض السكان مسلحين هناك، فهذا أمر مفروغ منه، وهذا ليس بالأمر الجديد. وهو ربما ما يتسبب في قلق في سورية، وجعل الضغط على الأهالي كبيرا».