قدر اللبناني أن يعيش الاضطهاد و المأساة.
فمنذ أن بدأت تتشكل نواة كيان لبنان مع نظام القائمقاميتين فالمتصرفية فدولة لبنان الكبير حتى اليوم اللبناني أسير هذه التجارب الصعبة التي تهدم الجبال.الى ان هذا الشعب الأبي جابه و ما يزال هذه التجارب الصعبة و صمد صمود الصخرة الثابتة الراسخة التي لا تستطيع أن تنال منها الامواج العاتية.
لبنان هذا الوطن الصغير بمساحته الغني بثرواته الطبيعية المتميز بموقعه الوسطي بين قارات العالم القديم الثلاثة آسيا، اوروبا و أفريقيا، كان منذ بدء تكوينه و حتى اليوم محط انظار الدول الكبرى و الصغرى التي طمعت بهذه الثروات و طمحت استغلالها لمآرب و أهداف ليس للبنان فيها أي دور أو فائدة.
فمن المحاور و الأقطاب العالمية مروراً بدول المنطقة الكل رغبوا في تقاسم هذه الأرض الصغيرة و كلٌ لديه نية مبيتةٌ في نفس يعقوب.
من هنا الدعوة موجهة الى كل اللبنانيين حتى يوحدوا الجهود و يرصوا الصفوف فيقفون سداً منيعاً تتحطم أمامه كل مؤامرات الاعداء أولئك الذين يدعون الصداقة للبنان.
فهناك قولٌ مأثور: في السياسة ليس هناك من صداقات أو عداوات دائمة بل هناك مصالح دائمة، لذا على اللبنانيين أن يعوا خطورة الوضع فيتكاتفوا و يتعاونوا نصرة لبلدهم الصغير بحجمه و الكبير بقلوب أبنائه.
فأين نحن من لبناننا الواحد الموحد الذي لا يترك مجالاً للغريب أن يتغلغل فيه؟