على الرغم من بداية مشوارها الفنّي، حلّقت الممثلة اللبنانية ” رشا مرتضى ” في عالم الأضواء مجيدة، تقطف الرونق في عدّة أعمال درامية، أعطتها المزيد من النجاحات في مسيرتها الفنيّة حيث توالت عليها عروض المسلسلات من لبنان ومن بعض الأقطار العربية لما شاهدوا فيها من موهبة وشخصيّة ابداعية قلّ نظيرهما…فباتت محطّ أنظار المتابعين والمخرجين والكتّاب الذين دأبوا منذ فترة على التواصل معها من أجل مشاركتها في اعمالهم التليفزيونية..ولعلّ جمالها ومعرفة اختيارها للمواضيع ساعداها على الوصول الى هذه الدرجة من التألّق والانتشار…
لقد لعبت ” رشا ” أولى بطولاتها الدرامية في مسلسل لبناني من اخراج ميلاد الهاشم الى جانب عدد كبير من ممثلي الشاشة الصغيرة يحمل اسم ” زمن الشوك ” فجسّدت فيه دور الفتاة العصامية – الذكية التي كانت تحلم بالمجد على الرغم من انها مزارعة ” فلاّحة “..والتي سرعان ما توصّلت الى ان تكون سيدة اعمال ناجحة..لكن هفوتها الكبيرة كانت عندما تعلّقت بشاب يصغرها سنّا ، لأنها كانت جاهلة بامور الحب والعاطفة ، الأمر الذي انعكس سلبا على حياتها..وتدور أحداث المسلسل بشكل دراماتيكي ضمن حبكة تكاثرت فيها المعالجات والتشويق والاثارة ( يعرض هذا المسلسل في شهر رمضان المبارك).
كما شاركت أيضا في مسلسل كويتي يحمل اسم ” حياة تانية” من اخراج المخرج الاردني سائد الهواري ..فكانت اللبنانية الوحيدة التي شاركت في هذا العمل ومن بين أبطاله..اذ لعبت دور معالجة نفسيّة تتعاون مع مريضتها المنبوذة من المجتمع ..والتي فارقت الحياة بسبب مرض عضال في المستشفى العائد لها قبل ان تكمل معالجتها …وذلك بأسلوب لا يخلو من التشويق والدقّة والرؤية الانسانية …
وشاركت أيضا كضيفة شرف في مسلسل كوميدي سعودي يحمل عنوان ” طالع نازل ” وهو من اخراج المخرج الاردني محمد عايش يشاركها البطولة الفنان المبدع ” عبدالله السدحاني” حيث كان دورها مقتصرا على اعجابها به وملاحقته بكل تفاصيله ” البائخة” مما جعله يتذمّر منها في آخر المطاف
وقد أعربت عن اعجابها بالدراما السورية ..ووعدت ان تدخلها من بابها الواسع عبر عدد من المخرجين الذين يدرسون معها بعض الاعمال ، والتي أكدّت ان تباشير التعاون اصبح وشيكا.ولم تخف اعجابها بالدراما المصرية والخليجية ..وقد أبدت كل الاستعداد لدخولهما من خلال بعض العروض التي تتباحثها مع أقطاب من اهم النخبة المتواجدة على الساحة.
وفي سياق آخر.. أعربت عن أسفها لحال الاستغلال التي يتعرّض لها الممثل في الأوساط الفنية..مؤكدة على أن هذا الوسط يمّكن من يدخله الى ايجاد خيارات امامه ان كان من ناحية الرفض او من ناحية القبول وبكلتا الحالتين هناك ثمن سوف يدفعه…وهذا ما واجهني في بداية انطلاقتي مما جعلني أحسب الف حساب قبل الموافقة على أيّ عمل سأقدم عليه.
ووعدت ” رشا” متتبّعيها على ان هناك مفاجآت سوف تدهشهم في الاعمال المقبلة ..وان المنافسة مع الآخرين لا تعنيها، لأنها تثق بنفسها تماما وليس لديها هدف للتفوق على غيرها بل عندها الطموح الوافي والجهد المضني لتقّدم للمشاهد ما هو راق ونظيف ..لانه – وحسب رايها – وحده الحكم التي ترضخ لمشيئته.