مستقبل الوطن وازدهاره يقوم على هذا النوع من التعليم
الحواط: نوليها الاهتمام لدورها بتخريج منتجين للبلد
دشن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ممثلا بالمدير العام للتعليم المهني والتقني احمد دياب مبنى مدرسة اده الفنية – جبيل، وازاح مع مدير المدرسة جوزف صليبا الستار عن لوحة تذكارية تؤرخ للمناسبة التي تضمنت ايضا تخريج 62 طالبة وطالبا شكلوا الدفعة الاولى، في حضور الدكتور صبحي ابو شاهين ممثلا وزير التربية حسن منيمنة،انطوانيت شاهين صليبا ممثلة وزير الثقافة سليم وردة، النائبين وليد الخوري وسيمون ابي رميا، القائمقام حبيب كيروز، رئيس حزب السلام المحامي روجيه اده، رؤساء بلديات، مخاتير، مديري المدارس والمعاهد الفنية وحشد من المدعوين.
بعد النشيد الوطني عزفته الفرقة الموسيقية لقوى الامن الداخلي، القى مدير المدرسة جوزف صليبا كلمة اشار فيها الى ان هذه المدرسة التي دشنت في عهد ابن هذه المنطقة الرئيس ميشال سليمان هي المهنية الرسمية الوحيدة في قضاء جبيل وساحل وفتوح كسروان والتي انطلقت بفضل جهود اصحاب النيات الطيبة على رغم الصعوبات التي واجهتها، داعيا الخريجين الى ان يغرفوا من مخزون المعرفة التي زودتهم به المدرسة وكذلك من مخزون هذه المنطقة التي شكلت رمزا للتآخي والمحبة والعيش المشترك حتى يحققوا نجاحهم.
والقى عضو المجلس البلدي في اده جورج كريم كلمة البلدية وركز فيها على ان التدشين يحمل علامة فارقة من علامات الازمنة الجيدة، بخاصة وانه تم في عهد الرئيس سليمان وفي بلدة تحمل في اسمها معاني اندفاعة العلم، داعيا الخريجين الى ان ينهلوا من تاريخها حتى تتكلل مسيرتهم بالنجاح، مثمنا دور مدير المدرسة وافراد الهيئة التعليمية الذين اتصفوا بالعطاء في زمن قل فيه المنتجون، شاكرا جميع الذين قدموا المعونة لحسن سير العمل التطبيقي ولا سيما القائمقام كيروز ورئيس البلدية زياد الحواط.
والقى رئيس بلدية جبيل زياد الحواط كلمة اكد فيها العلاقة التاريخية والرمزية التي تربط اده بجبيل والتي رفعت رأس الوطن وشكلت رأس حربة في الدفاع عن قيم الحرية والديموقراطية في لبنان، واشار الى استمرار البلدية بايلاء التعليم المهني والتقني الاهمية اللازمة من خلال دعمه بكل ما يحتاجه من تجهيزات بخاصة وان مدرسة اده الفنية تستقطب الشباب والكفاءات الجبيلية والوطنية لتزويدهم بالاختصاصات المناسبة وامداد سوق العمل بهم ليكونوا منتجين لبلدهم ومساهمين في تطويره.
وقدم الحواط باسم المجلس البلدي درعا تقديريا الى صليبا .
والقى دياب كلمة اشار فيها الى ان هذا الاحتفال ليس فقط لتدشين مدرسة فنية وتخريج الدفعة الاولى من طلابها بل ليجعل الرئيس سليمان هذا الصرح المهني بابا واسعا يدخل من خلاله طلاب هذه المنطقة الى ميدان التخصص المهني الواسع والمتعدد الاختصاصات ويعطي بطاقة امان للخريجين، والذين سيتخرجون بان مستقبلهم ومستقبل الوطن هو هذا النوع من التعليم، واعتبر ان رعاية الرئيس سليمان لخريجي التعليم المهني هي رعاية للتقدم والازدهار والخروج من مقولة العاطلين عن العمل الى مقولة العاملين المحصنين بافضل سلاح في الحياة وهو سلاح المهنة والاختصاص.
وسأل: هل يمكن تجنب ويل الامة التي تأكل مما لا تزرع وتلبس مما لا تنتج دون بذل جهد كبير من اجل صنع الانسان المواطن وتحصينه بكل مقومات الصمود الثقافية والمهنية والسيادية؟ وهل يمكن ان يكون الانسان مواطنا سيدا حرا مستقلا ما لم يكن متمتعا بروح المقاومة الاقتصادية بكل اشكالها التي تقيه شر البطالة والتبعية الاقتصادية التي هي الطريق الاسهل والاسرع الى فقدان الوطن قوته ومناعته وجعله فريسة سهلة امام الرياح التي تهب على الوطن.
ولفت دياب الى ان مشروع المرسوم الذي يتناول اعادة تنظيم كافة حقول شهادات التعليم المهني والتقني على اسس حديثة قد انجز وسيحال الى مجلس الوزراء للموافقة عليه بعد تشكيل الحكومة ليوفر تطويرا كبيرا لهذا التعليم على كافة المستويات والاختصاصات .
