جال الرئيس اميل لحود في زيارة قام بها على معلم مليتا السياحي الجهادي في منطقة أقليم التفاح، يرافقه نجله النائب السابق اميل اميل لحود، وكان في استقبالهما رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، رئيس المنطقة الثانية في حزب الله في الجنوب علي ضعون، مسؤول وحدة الانشطة المركزية في الحزب الشيخ علي ضاهر، وشخصيات وفاعليات ورؤساء بلديات ومخاتير.
وجرى للرئيس لحود استقبال عزفت في مستهله الفرقة الموسيقية المركزية في كشافة الامام المهدي موسيقى الترحيب والنشيد الوطني، وبعد استراحة قصيرة في صالون الشرف،اطلع لحود ونجله برفقة رعد وشخصيات في أرجاء المعلم، على جغرافية المنطقة، والمواقع الاسرائيلية السابقة التي كانت تعتدي على القرى والبلدات الجنوبية بالقصف والقنص، حيث تابع عرض فيلم في مسرح المعلم بعنوان حكاية الارض للسماء عن المواجهات التي خاضها المقاومون ضد العدو الاسرائيلي في محيط تلة مليتا، وكانت جولة في معرض المعلم الذي يتضمن اسلحة ومعدات عسكرية تركها العدو اثناء اندحاره عن المناطق الجنوبية في عام 2000.
بعد ذلك كانت جولة في منطقة الهاوية التي تحتوي على عدد من الدبابات والاليات التي غنمتها المقاومة من الاسرائيليين اثناء المواجهات والعمليات ابان احتلالهم للمنطقة الحدودية، كما تفقد لحود دشمة ألامين العام لحزب الله السابق الشهيد السيد عباس الموسوي، ثم كانت جولة في المسار الجهادي وهو عبارة عن ممرات حرجية كان يسلكها المجاهدون في محيط مليتا، مرورا بالنفق الذي حفره المقاومون بأدوات بدائية ويمتد بطول مئتي متر وبعمق 70 مترا عن سطح التلة، وتخللها استراحات عدة ابدى خلالها الرئيس لحود تقديره بالعمل الجبار الذي كان يقوم به رجال المقاومة، متسائلا: كيف كان يمكن حمل الاسلحة وحفر الانفاق ونقل الصواريخ،أليس لهدف واحد هو تحرير الارض، وتحرير تراب لبنان، وكيف الفرق اليوم حينما نجد من يستغل لبنان من اجل مصالحه الخاصة وتعليمات الخارج.
وانتهت الجولة في المسار في دشمة سجد، وحتى ساحة التحرير حيث قام بغرس شجرة أرز بمعاونة رعد ونجله اميل.
وتحدث لحود الى الصحافيين مبديا سعادته لوجوده في هذا المعلم البطولي، وقال:ان ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، هي التي أثبتت فعاليتها في لبنان، وحققت الإنتصارات، وليست القرارات الدولية، ومنها القرار 1701 الذي أتى إنقاذا لإسرائيل بعد ان إستشعرت الهزيمة في تموز 2006، كما أثنى على موقف سوريا وإيران الدائم والداعم للمقاومة، الذي تجلى في العام 2006 حين كانت الولايات المتحدة وفرنسا، تريدان ان تطيلا أمد الحرب، ظنا منهما أن المقاومة قد تستسلم.
أضاف: نرى جليا كيف أن الولايات المتحدة الاميركية تحارب كل من يقف الى جانب المقاومة، ونقول لهم: إن كرامة اللبنانيين هي في الدفاع عن أرضهم، ولو كنا ننتظر صدور القرارات الدولية، لكانت إسرائيل ما تزال تحتل أرضنا.
وأسف لحود لوجود قسم من اللبنانيين لا يحتضن المقاومة، ويشك في قدرتها في التغلب على إسرائيل، ويكررون عبارة قوة لبنان في ضعفه، واصفا إياهم بالعملاء، ليس لأنهم خائفون، بل مجبورون على ان يتكلموا هكذا لأنهم مديونون لمعلميهم.
وأشار الى ان ما رآه اليوم، يرفع رأس كل لبناني وكل مقاوم في العالم، مؤكدا ان ما حصل في مارون الراس في ذكرى نكبة فلسطين، هو تأكيد حق كل فلسطيني بالعودة الى ارضه، وان 5 حزيران ذكرى النكسة سيتحول الى يوم الإنتصار.
وفي قاعة المعلم، نقل رعد تقدير كل المقاومين للعماد لحود، الذي وقف الى جانب المقاومة واحتضنها عندما كان قائدا للجيش ومن ثم رئيسا للجمهورية، وقدم له درعا تذكاريا، يحتوي على بقايا حطام مروحية عسكرية اسرائيلية أسقطها رجال المقاومة في منطقة مريمين الحدودية اثناء عدوان 2006.