افتتاح اليوم العالمي الأول حول الخلايا الجذعية في الجامعة اللبنانية كلية العلوم – الفنار

239 views
40 mins read

افتتح رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور زهير شكر اليوم العلمي الاول حول الخلايا الجذعية، في قاعة المحاضرات في كلية العلوم في الفنار، في حضور حشد من العمداء والمديرين والاساتذة والطلاب.

نظمت المؤتمر كلية العلوم والمعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع كليتي العلوم الطبية وطب الاسنان، وبدعم من الوكالة الجامعية للفرنكوفونية والمجلس الوطني للبحوث العلمية ونقابتي الاطباء واطباء الاسنان في بيروت.

بداية النشيد الوطني، فنشيد الجامعة اللبنانية، ثم كلمة لعريفة الاحتفال ريتا نبوت قزي عرضت فيها أهمية المؤتمر لجهة تطوير البحوث حول الخلايا الجذعية واقامة تعاون علمي بين الباحثين والاطباء في لبنان من جهة، والباحثين في العالم من جهة اخرى، اضافة الى انشاء شبكة تنسيق للبحوث حول الخلايا الجذعية في لبنان وعرض الجانب الاخلاقي في مجال العمل على الخلايا الجذعية وضرورة التشريع في هذا المجال.

ولفت عميد كلية العلوم الدكتور علي منيمنة في كلمته الى ان السنوات الاخيرة زخرت بالاكتشافات العلمية والتطورات التكنولوجية المهمة جدا في جميع المجالات، لذا تم اختيار عنوان هذا اليوم العلمي حول الخلايا الجذعية نظرا لاهمية الموضوع في مجتمعنا المعاصر، ولكن علينا استثمار هذه الاكتشافات في ما يعود بالمنفعة والاحترام والمصلحة للانسانية وليس العكس لان استخدام هذه الاكتشافات يسلط الضوء على مشاكل ليس فقط عملية وانما اخلاقية خصوصا في ظل غياب رؤية علمية واضحة لتفادي الاسوأ الممكن.

وأوضح ان الانتقال الى نظام lmd في كلية العلوم قد اتاح الفرصة لتنسيق البرامج العلمية الموجودة فيها بما يتلاءم والبرامج التعليمية في الجامعات الاكثر تطورا وعراقة، وسمح بإنشاء ماسترات مهنية في كلية العلوم حيث تتلاءم الديبلومات والحاجات الاقتصادية والوطنية وماسترات بحثية في المعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا.

 

وقالت عميدة المعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا الدكتورة زينب سعد: ان اجتماع اليوم سوف يعطينا الفرصة لتبادل وجهات النظر المختلفة حول موضوع مهم جدا ومعقد ويجري طرحه للمرة الاولى في الجامعة اللبنانية. ان تعقيد الموضوع المطروح مرده الى ترابط الحلول المتصلة بنواح علمية وفلسفية ومؤسساتية فعلميا موضوع الخلايا الجذعية واسع جدا مع تطلعات ايضا متنوعة.

وشددت على اننا لا نستطيع في أي حال من الاحوال عدم الاعتراف بالتطلعات البحثية حول الخلايا الجذعية خصوصا بشكل مباشر في الحلول العلاجية في بعض الحالات المستعصية، لافتة الى ان اعداد خريجين جدد في مجال علوم الخلايا يحتم على مؤسساتنا المشاركة الفعالة في تطور البحث الخليوي في منطقتنا اذ ما زالت مشاركة الجامعة اللبنانية حتى الان خجولة جدا. لذلك فإن تجهيز المختبرات البحثية في هذا المجال يشكل بالنسبة الينا احدى الاليات الاساسية للوصول الى الهدف المنشود وخصوصا هذه الالية تستوجب ميزانية مالية مرتفعة تفوق قدرة الجامعة اللبنانية، /ِ:لأ][[ لافتا الى الدور الذي يقوم به الشركاء المحليون والاقليميون والعالميون في تطوير مشاريع البحث والمشاركة في مشاريع الماستر والدكتوراه.

 

وعرض رئيس المجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور جورج طعمه تاريخ تأسيس المجلس عام 1962، وهو لا يشبه مراكز البحوث في فرنسا، ميزانيته جزء من ميزانية عامة لمجلس الوزراء ولديه الحق في إنشاء مراكز ابحاث، وحاليا هناك أربعة مراكز: العلوم البحرية، والجيوفيزياء، والاستشعار عن بعد، والحماية من الاشعاعات، وجميعها تتعاون مع المؤسسات كافة، عامة وخاصة، فيما الباحثون غالبيتهم من الاساتذة والجامعيين.

وبعدما عدد أهداف المجلس الوطني للبحوث العلمية تطرق الى إنجازات عام 2010، ومنها دعم 113 مشروعا بحثيا لأساتذة من كل الجامعات وفي حقول متعددة.

وأشار الى أن نسبة المشاريع المقبولة في العلوم الطبية تبلغ نحو 60 في المئة، معظمها يركز على الامراض السرطانية، مبديا أسفه لعدم حماسة الفرق البحثية اللبنانية في الغوص في أمراض أخرى كالسكري والباركنسون والسيدا والالزهايمر، رغم كونها مشاكل آنية على المستوى الوطني.

ولفت الى نقطة إيجابية تتمثل في أن غالبية مشاريع العلوم الطبية المدعومة من المجلس تركز على التطبيقات العلاجية، من هنا فإن النتائج العملية للاعمال البحتية تأخذها في الاعتبار لجنة علوم الاحياء والطب لدى درس الطلبات المقدمة، وخصوصا من قبل مجلس الادارة الذي يتخذ القرارات.

وعرضت ممثلة مديرة مكتب الوكالة الجامعية للفرنكوفونية في الشرق الاوسط نتالي بيطار أهمية التعاون العلمي الذي تقوم به الوكالة مع الجامعة اللبنانية، وخصوصا مع المعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا وكلية العلوم، لافتة الى ما يساهم فيه التبادل العلمي بين الباحثين لجهة تبادل الخبرات البحثية وفتح آفاق جديدة والغوص في مختلف الميادين من أجل إيجاد الحلول للمشاكل التي يعانيها المواطنون.

وختاما قال شكر: إنه لشرف كبير أن أفتتح معكم اليوم العلمي الاول عن الابحاث حول الخلايات الجذعية الذي تم تنظيمه بفضل الجهود المشتركة بين كلية العلوم والمعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا، والذي يتم تفعيله اليوم عبر مشاركة الباحثين اللبنانيين والفرنسيين والاوروبيين من مختلف المؤسسات الخاصة والحكومية.

إن الموضوع الذي تهتمون به اليوم يرتكز على نقاشات مهمة تشمل البيوتكنولوجيا الانسانية وتحديدا الابحاث حول الأجنة والخلايا الجذعية.

أضاف: لأن هذه التقنيات تتأتى مباشرة من كفاية رجال العلم والاطباء، فإن مسؤولية كبرى ملقاة على عاتق الباحثين لتطوير هذه التقنيات في المجتمع المدني بدعم مباشر من السياسات الاستراتيجية للحكومات من الناحية القانونية، ولا تستطيع الخطوات الحكومية ان تكون بمنأى عن هذه المواضيع وعليها أخذ النقاط الاساسية في الاعتبار، وهذه النقاط متصلة بالمصالح الصناعية والابحاث العلمية والتكنولوجية وبالتبعات الاخلاقية والاجتماعية، وغالبية بلدان الشمال لديها كادر لوضع قواعد للتقنيات الخليوية، وخصوصا البحث في الأجنة.

وختم: كان علينا في لبنان التقدم مستفيدين من الخبرة المكتسبة لدى شركائنا على مختلف الصعد، وخصوصا في المجال الطبي العلمي، مع الاخذ في الاعتبار الحدود والمسؤوليات الاخلاقية في ما يخص أبحاث الأجنة، كما أننا لا نستطيع البقاء على الحياد في ما يخص حاجات مجتمعنا للعلم والمعرفة في التطور التكنولوجي في حقل البيولوجيا الانسانية. وبما ان الجامعة اللبنانية هي العنصر الاساس في التعليم الجامعي الوطني، فإن مهمتها لن تأخذ أهميتها المتصاعدة إلا في تأهيل المجتمع اللبناني الكبير نحو التطور العلمي، وتحديدا الصحي. ومن أجل ذلك ندعم في الجامعة اللبنانية كل نشاط بحثي وتطويري في علوم الخلايا وعلوم الذرة، لديه تأثير مباشر في مجتمعنا، ونعمل لتطوير شبكة شراكتنا الضرورية من أجل التقدم في هذا المجال، كما نأمل في المستقبل القريب إنشاء فريق وطني ديناميكي وفعال في مجال ابحاث الخلايا الجذعية وتحديدا في منطقتنا.

Previous Story

مركز أخبار الفنانيين يكرّم الإعلاميين بحضور ورعاية نقيب الصحافة غير السياسية الأستاذ الياس عون

Next Story

الأرق

Latest from Blog