كفى تمييزاً بين إمرأة وأخرى.. بقلم اميرة عباس

الأربعاء, 13 مارس 2013, 19:59

رادار نيوز – يُقال عنها الكثير من العبارات منها الإيجابية وغيرها السلبية، فيصفونها بأنها نصف المجتمع، هي الأم والزوجة و الأخت والإبنة. أما المعسكر الآخر يصفها بنصف عقلٍ أو عمرٍ أو يحملونها ذنب هبوط آدم من الجنة إلى الأرض تبعاً لرواية “تفاحة حواء”! يُقال فيها ولها وعنها… ولكن من أشد الصفات ألماً هي تلك التي تميز بين إمرأة وأخرى بناءً على معايير غير موضوعية البتة دون أي تقدير لمبادئ الإنسانية غافلين عن أنها أكثر الكائنات الحية رقةً و إحساساً، فبأي حق تضعون تقييمكم وتصدرون أحكامكم المبرمة عليها؟ ولم العنصرية بين النساء؟
تميزون بين الجميلة والقبيحة ناكرين “أن الجمال ليس بأثواب تزيننا إنما الجمال جمال العلم والأدب”،
تفرقون بين المتزوجة وغيرها اللامتزوجة وتلقبونها بالعانس وكأنها شتيمة، وبين المرأة الولود وغيرها العاقر وكأنها أصبحت تعيش بلاجدوى من وجودها، وبين أم البنين وأم البنات يا جهلة علم البيولوجيا الذي يقر بأن تحديد جنس المولود يعود للرجال وليس النساء!
… أما عندما تصل للسن الذي تسمونه سن اليأس فهنا تقع الطامة الكبرى فتشعرونها بأنها سلعة منتهية الصلاحية…..
بالرغم من أن البشرية قد تخلصت منذ عصور من وأد البنات لكن ما زالت تعاني نساء الأرض من ذلك إنما بطريقة أخرى، ولو ولّى عهد وأد أجسادهن لكن ما نفع العيش وحقوقهن موؤودة؟! ونطالب بقوانين تحمي المرأة وتعطيها حقوقها؟!
فلنغير العقول قبل القانون، فلنتمرد على التصورات الإجتماعية المتخلفة قبل وضع القانون الذي ولو أقر فلن ينفذ!هيهات ما بين حبر القوانين وآليات التطبيق!

اترك تعليقاً

إضغط هنا

Latest from Blog

أم عبدالله الشمري تتحدث عن الشهرة والعائلة والتحديات في أولى حلقات “كتير Naturel”

استضاف برنامج “كتير Naturel” في حلقته الأولى، الذي يُعرض عبر تلفزيون عراق المستقبل من إعداد وتقديم الإعلامي حسين إدريس، خبيرة التاروت أم عبدالله الشمري. وتحدثت أم عبدالله بكل صراحة عن مسيرتها، الشهرة،

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة

زخم الرئاسة الاولى وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي – بقلم العميد الدكتور غازي محمود

يعيش لبنان منذ انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية عرساً حقيقياً، ويشهد زحمة مهنئين شملت كل من الرئيسين الفرنسي والقبرصي بالإضافة الى امين عام الأمم المتحدة، وكل من وزير خارجية الأردن ووزيرة
Go toTop