تستضيفه اسطنبول للعام الثاني على التوالي
باباجان :حضور الاتحاد في تركيا تكريس للشراكة البعيدة
يوسف :وجوب فصل السياسة عن الاقتصاد والبحث عن اقتصاد خلاق للمنطقة.
كرم المنتدى السنوي العربي التركي الذي التامت اعماله للعام الثاني على التوالي في اسطنبول في تركيا رئيس اتحاد المصارف العربية والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عدنان احمد يوسف وذلك في مشاركة وحضور نائب رئيس مجلس الوزراء التركي علي باباجان ومساعد الامين العام للجامعة الدول العربية والامين العام لاتحاد المصارف العربية وسام حسن فتوح وحشد من السفراء العرب والأجانب وقد شارك في اعمال المنتدى نحو 500 شخصية مالية ومصرفية عربية وأجنبية .
وقد انعقد المنتدى بتنظيم من اتحاد المصارف العربية وجمعية المصارف التركية وافتتحه عدنان احمد يوسف رئيس الاتحاد شاكرا باباجان على دوره في تطوير وتعزيز العلاقات الإقتصادية والمصرفية العربية التركية.
وأاضاف يوسف ان تداعيات ما تشهده منطثتنا العربية من إضطرابات سياسية لا زالت تنعكس مباشرة على الأوضاع الإثتصادية والمالية وان نتائج هذه التحولات في حلوها او مرها لايزال في مرحلة عدم الاستقرار مع ما يحمل هذا الواقع من تحديات قاسية .
واضاف يوسف اننا اذ نأمل عبر مناقشة الشراكة العربية – التركية في دعم إقتصادات الدول العربية التي تشهد متغيرات سياسية ، ان نستذكر وجوب وأهمية الفصل بين العلاقات السياسية والاقتصادية وان نركز جهودنا على تعزيزهذا الجانب خصوصا” وأن تركيا تتمتع بمميزات إقتصادية ومصرفية كبيرة وسيولة مالية وإستثمارات غنية…..”
وبعدما استعرض بعضا من المؤشرات الإقتصادية العامة في تركيا والخطط التي إعتمدتها الحكومة لتحفيز النمو واستقطاب الإستثمارات، دعا الى زيادة التعاون الثنائي العربي التركي في المجالات كافة خصوصا في القطاع المالي والمصرفي والاستفادة من الخبرات التي عززتها تركيا في مجالات التدريب واليات تطبيق المعايير الدولية .
وفي كلمته أشاد نائب رئيس الوزراء التركي للشؤون الاقتصادية علي باباجان بالجهود التي بذلها إتحاد المصارف العربية في تفعيل التعاون بين المصارف العربية ونظيراتها التركية قائلا ” أن هذا النموذج يجب أن يكون حافزا للتعاون بين حكومات المنطقة للتوصل إلى بناء إقتصاد خلاق يمنح المنطقة فسحة جديدة من الأمل والتفوق الإقتصادي داعيا إلى إلغاء الحواجز الجمركية وتسهيل مرور السلع والأشخاص وتحرير التجارة إسوة بالبلدان التي تحررت من الأنظمة القومية”.
وتابع باباجان ” أن الصحوة العربية وليس الربيع العربي التي برزت في العالم العربي تحتم أن يكون التعاون المستقبلي بين المصارف على مستوى هذا الحدث ، داعيا إلى تبادل الخبرات والقدرات والرساميل مضيفا أن التحول السياسي يجب أن تواكبه نهضة إقتصادية تعبر عن تطلعات الشعوب ومحاربة البطالة .
كما عرض باباجان واقع الإقتصاد التركي فاشار الى ان المصارف التركية قد أصبحت جاهزة لتطبيق معايير بازل III رغم الضغوط الكبرى التي واجهتها تركيا لاجتياز الأزمة المالية العالمية، ومحاربة العجز المتكرر في الموازنة، وقال أنه يتوقع أن يتم تحقيق معدلات عالية للنمو في المستقبل القريب .
ودعا باباجان الى الاستثمارفي القطاع الصناعي خصوصا عبر تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الأجل.كما تحدث باباكان عن ضعف الإندماج بين الإقتصادات وعناصر الإعاقة وضرورة إكتساب القدرات التقنية التي تستوجب إعادة رسم السياسات في مجال التجارة، كاشفا أن حصة التجارة التركية مع منطقة شمال أفريقيا هي في حدها الأدنى.
وتحدث في جلسة الإفتتاح أيضا ا فارول سيفيل نائب رئيس جمعية المصارف التركية ومقيم أوزتيكان رئيس هيئة التشريعات والرقابة على المصارف التركية، و عبد العزيز بوهدمة مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وتستمر اعمال المنتدى يومين وتختتم باعلان التوصيات .