ومكاني الصحيح في لجان تحكيم برامج الهواة
رادار نيوز – في حلقة جديدة من برنامج “متل الحلم” الذي يعرض كلّ يوم أحد عبر أثير اذاعة صوت لبنان، أجرت الصّحافية والاذاعية نسرين الظواهرة حواراً شاملاً مع الفنان نقولا الأسطا.
بدايةً أشار نقولا الى أنه استطاع أن يحقق حلمه في الفن بالشكل الذي يتمناه، ولكن طموحه الكبير أن يثبّت هذا النجاح، ومنذ البدايات قرر أن لا يشبه هذا الوسط الفنّي المليء بالتنازلات ، وهو لا ينكر أنه يدفع الثمن باهظاً كونه اختار الطريق الأصعب. نقولا اعترف أنه يشعر أحياناً بالنّدم لدخوله عالم الفنّ،علماً أنه لم يقدم أعمالاً ضدّ قناعاته، لكنه أحياناً ركب الموجة السائدة في الفنّ وقدم أعمالاً تشبه السوق.
ولفت نقولا خلال اللقاء الى أن أغنيته الاخيرة “ما تغيرت” أضافت له تميزاً ونجاحاً وأعادته إلى الخط الذي يليق به والذي تتوقعه الناس منه.
وذكر نقولا أنه خلال مسيرته قام بجهد مضاعف لتحقيق نجاحاته كونه لم يتعاون مع شركة انتاج خوفاً من التبعية لأنه انسان حرّ ويعتمد على حسن خياراته وعلى محبّة الناس. وكشف نقولا بكل شفافية عن الظلم الذي عانى منه في بعض محطات حياته، ذاكراً أنه استبعد عن قناة أل بي سي لمدة 15 سنة بسبب شخص ما.
منذ طفولته ذكر نقولا أنه يحب الفنّ ، فقد درس الموسيقى،وشارك في استديو الفنّ سنة 1988 حيث كان الحكم على المواهب المشاركة تابعاً للجنة تحكيم أكاديمية وليس لتصويت الجمهور عبر الهواتف والرسائل الالكترونية.
وذكر أنه ساهم في تمرين العديد من الأصوات، كما أن ليس لديه أي مانع من مشاركة الفنانين في لجان التحكيم ولكن شرط أن لا يكون رأي الفنان على حساب المشتركين، فهو ضدّ الانتقاد اللاذع المباشر على الهوا. وذكر أنه في حال عرض عليه المشاركة في احدى اللجان سيوافق لأن هذا مكانه.
وبالنسبة لخسارة والدته، أشار نقولا الى أنه شعر وكأنه قد تعرّى، فرحيلها كان مؤلماً جداً، كما أنه يحنّ الى دعواتها وصلواتها وهو ما زال على تواصل معها.
نقولا اعترف ببعض الأغنيات التي لم تضيف على مسيرته، لكنه في نفس الوقت وجد أنه لم يضيع أي فرصة في حياته لأنه حريص جداً قبل اتخاذ أي قرار. وحول السعادة في حياته وجد أنها ستكتمل عندما يأخذ حقه فنياً أكثر ويحقق المزيد من النجاح. ذاكراً أنه عنيد و”طمّيع” فهو فنان حرّ حافظ على اسمه وبنى عائلة جميلة ولم يساوم يوماً على مبادئه التي يعتبرها خطاً أحمر!