رادار نيوز – مدّد نوابنا الكرام لأنفسهم 17 شهراً.. هنيئاً لهم … والعوض بسلامتكم في ما خص الديمقراطية
“وضع البلد لا يحتمل الإنتخابات” هذا ما سيطالعنا به العديد من قراء هذا المقال، لأن احدى وجهات النظر تقول بضرورة وحتمية التمديد لأن “الوضع” ينذر بالسوء. لكن متى كان عكس ذلك؟ متى كان هذا “الوضع” سليماً في بلدنا العزيز؟ في العام 1972 كنا على بعد خطوات من الحرب الكبرى، وفي العام 1992 كانت النفوس مشحونة والبعض قاطع الإنتخابات، مع الألفية الجديدة رحنا نرى بالتمديد للرؤساء الحل الأمثل كي نهرب دوماً نحو الأمام، أو الى الوراء، من يدري؟
أليس الكي أفضل دواء؟ لماذا نهرب من المجابهة ومن لعبة الديمقراطية؟
فرنسا مقسومة الى حزبين كبيرين، واميركا محتارة بين الدميقراطيين والجمهوريين وليناننا غارق بين 8 و 14… هذا ما فهمناه من الديمقراطية … ان ننقسم على البلد لا من اجل خدمته، علمتنا الديمقراطية ان نحارب بعضنا من اجل المناصب والكراسي لا من اجل البلد وخيره العام.
وبعــــد،
ماذا لو حصلت الإنتخابات ؟ ما الذي سيتغيّــر؟ سوى ان بعض المتحمسين من هذا الفريق او ذاك سيتقاتلون ويسحبون “السكاكين والعصي” على بعضهم وتتحول مشكلة السياسة الى مشكلة عائلية او فردية، ليعود بعدها اصل المشكلة للدعوة الى ضبط النفس والتزام الهدوء لأن “الوضع ما بيسمح” .
بالله عليكم، اما كان هذا المجلس سيعاد انتخابه من قبل الشعب؟ هو نفسه، بنوابه الحاليين وبمحادلهم؟
لماذا نصر على الديمقراطية والإنتخابات، طالما سنعيد انتخاب الموجود حالياً، سنمدّد لهم ديمقراطياً، لكنهم هذه المرة سبقونا ومددوا لأنفسهم فأجلوا المشكلة … الى متى ؟