بداية النشيد الوطني ونشيد الجامعة، ثم تحدثت الطالبة ريم حلواني معرفة بالطاقة المتجددة “تلك التي تستمد من الموارد الطبيعية التي تتجدد أو لا تنفد، والتي تختلف جوهريا عن الطاقة التقليدية للوقود الأحفوري من نفط وفحم وغاز طبيعي، او النقود النووي، كما لا تنشأ عن الطاقة المتجددة مخلفات كثاني اوكسيد الكربون او الغازات الضارة التي تعمل على زيادة الإحتباس الحراري وتسمى ايضا الطاقة المستدامة او الطاقة الخضراء”.
بدران
ثم تحدث بدران فقال: “الطاقات المتجددة تعتبر من المصادر المستقبلية الهامة للطاقة، بحيث تكون بديلا للطاقات الأحفورية، ناهيكم عن كون الإعتماد عليها هو حل من الحلول الناجحة لمعالجة النفقات المالية الناتجة عن إستهلاك الطاقات التقليدية من غاز وكهرباء”.
وأضاف: “لقد بدأت الحكومات المتتالية منذ سنوات، تبني سياسات وإتخاذ تدابير على الصعيدين الفردي والجماعي، من أجل تقليص إستهلاك الطاقة وزيادة فاعليتها، كما صدرت تشريعات وضعت قيد التنفيذ لتحفيز إستخدام الطاقات المتجددة، وذلك بغية المساهمة في معالجة الإختلالات البيئية الناتجة عن الإنبعاثات الملوثة، كما وتندرج في سياق التنمية والتشغيل”.
وتابع: “موضوع هذا اليوم العلمي، دليل على مواكبة كلية العلوم في الجامعة اللبنانية عبر الماسترات المهنية والبحثية المتنوعة فيها للتكنولوجيات التي تعود على مجتمعنا بالرفاهية، في إطار سياسة ترشيد النفقات والترويج لإستخدام الطاقات البديلة، حفاظا على حق الأجيال القادمة في بيئة صحية ونظيفة. وهذه الكلية العظيمة في طاقاتها والتزامها، ما انفكت تحاكي الحاضر بلغة المستقبل والعلم والحداثة، وعلى تواصل دائم مع أحدث العلوم والإختراعات والإبداعات وفي تجدد دائم ومراجعة ونقد ذاتي نحو الأفضل فشكرا لاساتذتها على هذا الجهد الكبير والمميز”.
بركة
أما بركة فقال: “مشاركتنا في هذا اليوم العالمي، بداية لنشاطات الكلية في مقرها الجديد، ولنا كل الفخر والإعتزاز ان نقدم لطلابنا في مدينة طرابلس وفي الشمال حرما أكاديميا مميزا، ونحن على يقين أكيد أننا إذا أحسنا إدارته وتفاعلنا إيجابا مع كل ما يمكن أن يقدمه هذا الموقع من ميزات وفرادة فإن الفرع الثالث سيكون في وقت قريب الرقم الأول بين الجامعات المحيطة من خلال ما تختزنه هذه الكلية، وهذا الفرع بالذات من طاقات مختلفة باساتذتها وموظفيها وطلابها الذين يتطلعون إلى العمل الجدي وإلى مستقبل واعد ولنهضة عامة، ولم تعد حلما بل اصبحت حقيقة وواقعا ترونه بأم العين”.
أضاف: “إننا نحضر أنفسنا للعبور إلى مرحلة جديدة، عنوانها التطوير في كل شيء في الأداء وطرق التعلم والمشاركة في الحياة الجامعية وخلق الأطر الكفيلة بأن نجعل من هذا الصرح، صرحا لا ينام ولا تهدأ فيه الحركة ويشع عطاؤه في فيحائنا وفي شمالنا العزيز”.
العمر
بدوره قال العمر: “سرني جدا أن اكون معكم لنستعيد الخطوات الأولى التي بدأنا بها قبل عشر سنوات في هذه الكلية، مع العلوم أولا حيث إنطلقنا لتدارك التداعي في مبنى الكلية القديم بالتحرك لبناء مبنى جديد، بحيث تطور الموضوع ليصبح الهدف هو بناء مجمع جامعي حيث ساهم الجميع بهذه الخطوات لإنجاز هذا الحلم، لاسيما الدكتور طلال الخوجة الذي كان له الجهد الأكبر في متابعة هذا الإنجاز ووصوله إلى نهايته السعيدة”.
وتابع: “النجاح الأكبر هو من خلال تمكين طلابنا للوصول إلى أهدافهم وأحلامهم الكبرى، وان نحقق لهم القيمة المطلوبة للشهادات التي يحملونها من خلال تفعيل الأنشطة والمنتديات والمؤتمرات العلمية”.
حلواني
ثم تحدث رئيس قسم الفيزياء في الكلية الدكتور عامر حلواني فقال: “أشعر بفرحة عارمة ان نلتقي اليوم، في هذا المجمع الجديد الذي كان حلما وقد اصبح حقيقة، وقد اصر المدير بأن نقيم هذه الندوة في هذا الصرح الجديد لتكون بمثابة إنطلاقة لهذا الحدث العلمي، ونحن نعتز ان لبنان يمتلك طاقات بديلة مهمة جدا ومن أهمها طلاب الجامعة اللبنانية، طلاب لبنان، الذين بالفعل هم طاقة متجددة، وقد يشعر البعض انها طاقة مهملة. غير ان بإمكاننا أن نستخرج طاقات كبيرة متواجدة في عقول أبنائنا الطلاب وابناء شعبنا المشهور، بأنه يمتلك طاقة متجددة متزايدة تستفيد منها العديد من دول العالم، ومع الأسف وطن هذه الطاقة لا يستفيد منها، لبنان لا يستفيد من طاقة ابنائه ونتمنى ان يأتي الوقت الذي نستطيع معه تحفيز هذه الطاقات اللبنانية ليس فقط على صعيد الطاقة البديلة والمتجددة، بل في كل المجالات”.
عدرة
وقدم رئيس فرع لبنان في جمعية مهندسي الطاقة العالمية المهندس عثمان عدره عرضا موجزا عن مهمة الجمعية في خدمة وتطوير الكفاءات العلمية والتدريبية لمجتمع محترفي الطاقة حول العالم ودورها البناء في دعم التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن “الجمعية الأم التي تأسست في الولايات المتحدة منذ أكثر من أربعة عقود، انتشرت خلالها حول العالم في ما يزيد عن مئة بلد، وتأسس فرعها في لبنان على يد مجموعة من المهندسين وخبراء الطاقة والبئية، وذلك خلال مؤتمر الأسبوع الأخضر الثالث الذي اقيم في نقابة المهندسين في طرابلس”.
وقال: “لقد تمكن فرع لبنان في الجمعية، وخلال فترة وجيزة، على تدريب خبراء لبنانيين حازوا على شهادة مدير طاقة معتمد Certified Energy Manager CEM المعترف بها حول العالم، وبذلك حاز لبنان على المرتبة الخامسة بين الدول العربية في عدد الخبراء المعتمدين من الجمعية الأم”، لافتا “الى ان فرع لبنان استطاع أن يمهد لإطار تعاون متعدد الأوجه مع الجامعات الوطنية، عبر تأسيس ثلاث فروع طلابية في الجامعة اللبنانية في الهندسة الفرع الثاني (بيروت) والعلوم الفرع الثالث (طرابلس) وفي جامعة البلمند”.
وأكد أن “العمل جار وبشكل حثيث، على التعاون مع باقي الجامعات في لبنان ومع نقابتي المهندسين، وكذلك الجمعيات غير الحكومية المهتمة بشؤون الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، ومع الجهات الحكومية المعنية بهذا الموضوع الحيوي. واضعا إمكانيات الجمعية المحلية والدولية في خدمة هذا القطاع والذي يعود بالخير على الوطن وتطوره وازدهاره”.
الأيوبي
كذلك تحدثت رئيسة الفرع الطلابي لجمعية مهندسي الطاقة في لبنان – الجامعة اللبنانية PNRJ chapter الطالبة حنان الأيوبي فقالت: “مزمنة هي مشكلات قطاع الطاقة في لبنان، والحلول المتبعة حتى الآن لم تصل إلى نتيجة مرضية وحلول ناجحة، فما زال اللبنانيون يتشاركون هاجس الإنقطاع المتواصل للكهرباء، وفي ظل هذا الوضع المتأزم وفشل الخطط لمعالجة ازمة قطاع الكهرباء الذي يعاني إستنزافا متواصلا، نما سوق جديد وهو سوق الطاقة البديلة، كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح والمياه والأمواج والحرارة الجوفية وغيرها”.
وأضافت: “وكان لا بد لنا كعقول شابة، من المساهمة في حلول إنقاذية عبر هذه الطاقة المتجددة للتخفيف من حدة الأزمة ومحاربة التلوث والحفاظ على البيئة والغلاف الجوي وصحة الإنسان والنبات بدعم من جمعية مهندسي الطاقة بفرعه اللبناني”.
الصوفي
اما الدكتور لؤي الصوفي فعرف وشرح عن ماستر فيزياء الطاقة الذي يتبع كلية العلوم في الجامعة اللبنانية، والذي مضى على إنشائه تسع سنوات، وقال:”خلال هذه السنوات مر هذا الماستر بتعديلين، الأول جرى سنة 2014 حيث تم زيادة بعض المواد المهمة والضرورية في مجال الطاقة التي تعزز الجانب المهني والبحثي لدى الطلاب، اما التعديل الثاني فقد جرى هذه السنة وسيسري مفعوله السنة القادمة والذي يتماشى مع التعديلات العامة على مناهج التعليم في السنوات الأربع في قسم الفيزياء”.
وتابع: “وقام هذا الماستر بإنشاء علاقات تعاون مهمة مع شركات عدة في مجال الطاقة، نذكر منها شركة الزمرلي، طاقة الشمال، نقابة المهندسين في طرابلس، مجموعة سالم الدولية وغيرها من الشركات والمؤسسات، من أجل تهيئة الأرضية المهنية المناسبة لطلاب هذا الماستر لكي يجعلهم مهيئين للانخراط في سوق العمل”، عارضا بعض مشاريع التخرج المهمة والواعدة لطلاب هذا الماستر والتي أنجزت خلال العامين الجامعيين 2016-2017 و 2107-2018”.
وختم كلمته، بعرض فيديو عن الطاقات البديلة والذي يتضمن آراء بعض الخريجين السابقين في هذا الماستر، والذي فتح أمامهم آفاق عدة بعد التخرج”.
بعد ذلك تسلم بدران درعا تقديرية.