رادار نيوز – افتتحت المؤسسة الصناعية top cat، خطوط انتاج جديدة في مجال التصنيع الآلي والنقل والمواصلات في مقرها العام في بشمزين – الكورة، برعاية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري ممثلا بالنائب عثمان علم الدين، وحضور النواب طوني فرنجية وميشال معوض وشوقي الدكاش، النائب سليم سعادة ممثلا بالدكتور كريم منصور، الوزير السابق الان طابوريان، الأمين العام ل”تيار المستقبل” احمد الحريري ممثلا بعبدالستار الايوبي، محافظ الشمال رمزي نهرا ممثلا بلقمان الكردي، رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل، رئيس جمعية “البر والإحسان” إدوار ملكي، رئيس بلدية بشمزين فوزي كلش وفاعليات صناعية وفريق عمل المؤسسة ومهتمين.
بعد النشيد الوطني، ألقى رئيس مجلس إدارة المدير العام للمؤسسة داني عبود كلمة شدد فيها على أن عزم المؤسسة وتصميمها على توظيفات واستثمارات جديدة “لم يأت من العدم، وليس مغامرة متهورة غير مخطط لها أو غير محسوبة المخاطر، فكان إقدامنا على هذا المشروع الجديد في بشمزين – الكورة على أساس رؤية ودراسة واستراتيجية وضعتها الشركة على المديين القريب والمتوسط، متطلعين إلى المرحلة والآفاق البعيدة”.
وقال: “اعتمدنا بالدرجة الأولى على الثقة والمصداقية في علاقتنا المتينة والصادقة والاحترافية مع الزبائن. فهذان العاملان، أي الثقة والمصداقية، هما الأساس في عملنا ونشاطنا وشراكتنا وتعاملنا وتجاربنا المتواصلة مع الآخرين. ونحن كلنا فخر واعتزاز بما نحققه في شركتنا على صعيد تأمين صناعة الآلات ومستلزمات النقل والمواصلات الحديثة والفعالة وفق معايير الجودة والمواصفات العالمية، بحيث بات تسويق منتجاتنا يتخطى السوق المحلية إلى الدول المجاورة والاوروبية والافريقية. هذه الانجازات تضاف إلى انجازات قطاعات صناعية أخرى نعتز بها وتشكل فخر الصناعة الوطنية التي تمكنت من إثبات وجودها في أكثر الأسواق حدة في التنافسية. ويمكننا القول إننا أصبحنا رقما صعبا في معادلة صناعة صناديق شاحنات النقل وسيارات الاطفاء وناقلات الجرحى وشاحنات البلديات المخصصة للنفايات”.
أضاف: “نحن في Top Cat Industries نعلق أهمية كبيرة على المسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة والمحافظة على البيئة. من هنا صممنا على التواصل مع الجهات الرسمية والبلديات والمجتمع المدني من أجل تأمين أفضل الخدمات لهذه الأجهزة والمؤسسات بما يتلاءم مع ضمان الخدمة العامة بأبهى حلة لها. وهذا التطور في عملنا لما كان تحقق بهذه السرعة وهذا الثبات وهذه الفعالية لولا العنصر البشري المتعلم والمتخصص. فالتوظيف في المال غير كاف إذا لم يستند إلى القيمة المضافة البشرية والفكر المبدع والخلاق. وهكذا هم شبابنا وشاباتنا الذين برعوا وتفوقوا في لبنان والخارج وفي ميادين علمية وهندسية وطبية وصناعية شتى. اتكالنا عليهم. جيل الشباب. هم قوة الغد والمستقبل الواعد. وهم الأمل بالازدهار والبحبوحة”.
وتابع: “اقتصادنا يمر بأزمة وجميعنا يدرك خطورة المرحلة، ونحن في المؤسسة قررنا ألا نصطف في الصف إلى جانب أو وراء الذين يتذمرون ويتخوفون ويترددون. ومع ان حال الدولة، للأسف الشديد، يرثى لها أخذنا المبادرة بتوسيع مؤسستنا وأقدمنا على هذه الخطوة بكل جرأة وإيمان وثقة”.
ورأى أن “هناك ملفات عديدة تحتاج إلى المعالجة لمواكبة التطور الصناعي وتحفيز الاستثمار في المشاريع الانتاجية. نأمل بأن تكون خطة ماكنزي لحظت هذه الأمور. ولا زلنا نترقب مفاعيل مؤتمر “سيدر” ونحن تواقون إلى البدء بتنفيذه، الأمر الذي سينعكس ايجابا على الوضع الاقتصادي عموما مع المباشرة في اطلاق مشاريع البنى التحتية من طرق ومواصلات واتصالات ومرافىء ومطار وغيرها من المشاريع، اضافة إلى التوقعات الايجابية التي ستنجم عن بدء عملية الحفر لاستخراج النفط والغاز العام المقبل. هذه الصورة المشرقة لا تغطي بالكامل الصورة الضبابية التي نأمل جميعنا بأن تنجلي بتحقيق استقرار سياسي مطلوب بإلحاح لاطلاق عجلة النمو الاقتصادي بشكل متسارع أكثر، وذلك عبر المسارعة إلى تأليف الحكومة وتجاوز الخلافات التي لا تقدم لا بل تؤخر التقدم”.
الجميل
وكانت كلمة للجميل رأى فيها انها “لجرأة كبيرة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان أن تأخذ مؤسسة قرارا بإنشاء مصنع جديد لها، هذه الثقة بالصناعة اللبنانية من قبلكم تؤكد انكم صناعيون متجذرون واصحاب خبرة كبيرة ودليل إلى أن لبنان هو بلد صناعي. هذا المشروع اقتصادي لكنه في الوقت عينه اجتماعي يساعد في تأمين فرص عمل لشباب المنطقة، وكل أملنا بأن يكون لبنان بلدا لشبابه”.
علم الدين
وألقى ممثل الحريري كلمة نوه فيها ب”تمثيل الرئيس في الشمال في أصعب ظروف اقتصادية يمر بها لبنان تعود أسبابها للسياسة”، وقال: “الشعب ما زال يؤمن بهذا البلد وارادته تتمثل بالمؤسسات، ونتمنى أن تصل إلى السياسة”.
وختم: “أنتم أمل لبنان لأنكم صناعيون حقيقيون، وسنأخذ أفكاركم وننفذها، والرئيس الحريري دائما يقف بجانبكم. الوطن سقفنا ونتمنى أن نخرج من هذا النفق المظلم”.
وكانت جولة للحضور والاعلاميين في المصنع.