رادار نيوز – إختتم المنتدى العالمي للأديان والإنسانية النسخة السابعة من مشروع تعليم الإنكليزية للنساء اللبنانيات، ضمن برنامج “هي تقود” لتمكين المرأة الذي يقيمه المنتدى، لصفوف حمانا وعين زحلتا ورأس المتن، بالشراكة مع جمعية زوجات الديبلوماسيين في لبنان، بحفل أقامه على شرف الخريجات والضيوف في القصر البلدي في رأس المتن.
حضر الحفل إيلي كيوان ممثلا وزير المهجرين غسان عطاالله، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الحوار الشيخ ناجي الخوري، رئيس بلدية حمانا بشير فرحات، رئيسة جمعية سيدات رأس المتن منى غزال، ورؤساء بلديات ومخاتير المنطقة، وممثلون عن احزاب وجمعيات وهيئات بلدية وأهلية ومحلية وحشد من الخريجات وعائلاتهن.
سماحة
بعد معزوفات ترحيبية على الكمان قدمها أعضاء كورال المنتدى ريدان ورشاد العريضي، إفتتح الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، ثم كانت كلمة ترحيبية لعريفته رئيسة لجنة الإعلام والمناصرة في المنتدى باتريسيا سماحة، التي شددت على “دور المرأة في صناعة السلام والتواصل الإيجابي، وأهمية تمكينها في تحقيق الأمن والسلام الإجتماعيين”.
صالحة
ثم كانت كلمة لرئيس بلدية رأس المتن الشيخ مروان صالحة، شدد فيها على “أهمية الأنشطة المماثلة في تطوير المجتمع المحلي”، مشيدا “بالسيدات الخريجات”.
ونوه صالحة بدور المنتدى، واعدا “باستمرار الشراكة معه لتحقيق المزيد من النجاحات المشتركة”، ومشيرا إلى “إفتتاح موسم جديد من الأنشطة ذات الصلة في الأسابيع المقبلة”، بعد أن لمس بيده “القفزة الكبيرة التي قامت بها السيدات قبل وبعد النشاط”.
جبر
وكان لرئيسة المنتدى العالمي للأديان والإنسانية الدكتورة جويل جبر كلمة تطرقت فيها إلى مسيرة المنتدى ورسالته الإنسانية، مشيرة إلى أن “عهد المنتدى مساعدة السيدات ليتفوقن على ذاتهن، ويكسرن الحواجز ويفتحن افقا جديدا في الحياة”.
وقالت جبر إن “اللغة الإنكليزية هي أداة يمكن أن تستعملها السيدة لتقول للعالم “نعم أستطيع”. شاكرة “كل من ساعد وساهم في إنجاح الصفوف، كذلك الشركاء والممولين”.
ووعدت “بتيسير برنامج تأهيلي خاص للشباب في رأس المتن لمرحلة ما بعد الاجازة لتسهيل فرص حصولهم على عمل”، معلنة في ختام كلمتها “تشكيل رابطة خريجات المنتدى، لتكون هذه الرابطة مع مثيلاتها طليعة القيادة النسائية في هذا الوطن في سبيل غد مشرق أفضل لهذا الشرق وهذا العالم”.
أبو ذياب
ثم تحدث مؤسس المنتدى العالمي للأديان والإنسانية الدكتور الزميل غسان بو دياب، فقال إن “الجميع موجود هنا اليوم لأنه يتكلم لغة واحدة، هي لغة المساواة، والأخوة، والمحبة والتسامح، وقبول الآخر، والكرامة الإنسانية”.
واعتبر أن “المجتمع المدني في البلدان الديمقراطية أو شبه الديمقراطية هو أساس في بناء المنظومة المجتمعية، وحماية ضرورية للعقد الإجتماعي المؤسس للكيانات الوطنية”.
أضاف: “إن دور المرأة وتمكينها، وإنخراطها في المنظومة الإقتصادية والسياسية، وفي التعليم العالي، والوظائف العامة، والسلطة المحلية والوطنية، هي مؤشرات لتطور الأمم، بل محددات للتنمية البشرية المستدامة في العالم”.
وقال: “دعونا نعترف أن الكثير من الكليشيهات الشعرية، التي تتغنى بالمرأة في بلادي، وترسم مشهدا لطيفا لواقع المرأة ودورها، دعونا نعترف أن جزءا كبيرا من هذه الأشعار هي أمنيات لا حقائق، وأننا نعيش إزدواجية معايير فيما يتعلق بالنظرة إلى الأنثى منذ ولادتها حتى وفاتها، ومجتمعا بطريركيا ذكوريا يرى الذكر إنسانا متقدما ونعمة إلهية، والأنثى تابعا ملحقا وقصاصا ربانيا”.
وأثنى أبو ذياب على “إنجازات بعض النساء اللواتي أسقطن كثيرا من النمور الكرتونية والأصنام الخيالية التي حاولت تصوير هذه الخزعبلات قدرا لا خيارا، وخاصة الوزيرات الجدد، والقاضيات المبدعات”، مشيرا إلى أنه “ليس عند الله عدل بميزانين، فلا فرق في الروح بين رجل وإمرأة، أما الفوارق الفيزيولوجية التي شاءتها الطبيعة لتيسير التناسل فهي لا تعطي أفضليات بل تخدم هندسة النظام الأعظم”.
ساركر
وألقت رئيسة إتحاد زوجات الديبلوماسيين ساديا ساركر كلمة بالمناسبة، شكرت فيها المنتدى على نشاطه، وشرحت دور الإتحاد وأسلوب عمله. وتطرقت إلى أن “تمكين المرأة يبدأ من نظرتها إلى ذاتها، ومعرفتها بقدراتها، وشعورها بإمكاناتها”، مشيرة إلى “ضرورة استدامة التذكير بقوة الحب والعطاء”.
ونوهت بالخريجات “اللواتي ثابرن على المشاركة في الصفوف رغم التحديات، وتمكنن من تحقيق الأهداف في التعليم”، داعية أياهن “للبناء على هذا الإنجاز المتواضع في سبيل تحقيق إنجازات أعظم وأكبر”.
وكانت شهادات حياة من السيدات المشاركات، عبرن فيها باللغة الإنكليزية عن تجربتهن في الدورات الثلاث، وعن أثر تعلم اللغة في شخصياتهن وحياتهن، وعن التحديات التي واجهنها في “درب إنهاء المقرر المطلوب من اللغة”.
ثم وزعت رئيسة المنتدى والعريفة الدروع التكريمية على رؤساء بلديات حمانا ورأس المتن وعين زحلتا، ومنسقات الصفوف كاتيا سلوم ومنى عبد الصمد ولينا أبو غانم، والمعلمات سوسن الحكيم وجومانا عبيد، ثم استلمت السيدات شهاداتهن، وتم قطع قالب الحلوى العملاق وانتقل الحضور بعدها إلى حفل كوكتيل من الحلويات المصنوعة يدويا بالمناسبة.